الوعي السياسي لدى السوريين
هل لدى السوريون أو من يمثلهم وعي سياسي كافٍ؟ أين نقف من التوعية السياسية؟
خلال القرن الماضي.. برزت أسماء سياسية عديدة تركت أثرًا واضحًا في مسار الأحداث السورية التي شهدت توترات وتقلبات عسكرية وسياسية كبيرة.
في مشهد يذكره العالم، عام 1946، كان لفارس بك الخوري السياسي الوطني البارز وممثل سوريا في مجلس الأمن، موقفًا تاريخيًا في جلسة للمجلس خرج على إثره الانتداب الفرنسي بصورة كاملة من الأراضي السورية.
فقد جلس الخوري على المقعد الخاص بالمندوب الفرنسي مدة 25 دقيقة الذي بدوره تفاجأ بتصرف الخوري وانفجر غضبًا، وعند انتهاء الدقيقة الـ25 قال له فارس بيك: سعادة السفير، جلستُ على مقعدك 25 دقيقة فكدتَ تقتلني غضبا وحنقا، سوريا استحملت سفالة جنودكم 25 سنة، وآن لها أن تستقل……. وفعلًا نالت سوريا استقلالها.
وليس فارس بك الخوري هو الاسم الوحيد، فقد عُرفت شخصيات سياسية كثر أمثال جميل مردم بك، ولطفي الحفار وفوزي الغزي إضافة إلى ناظم القدسي وخالد العظم وغيرهم.
فلماذا لم تظهر شخصيات سياسية كتلك في هذه الحقبة الزمنية التي تعيشها سوريا، وهل للجهل السياسي وانعدام حرية الأحزاب والتوعية المجتمعية دور في ذلك؟
ضيف الحلقة : د. سمير العبدالله – خبير الشؤون السورية في مركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام) – عبر سكايب من تركيا