فضيحة مدوية.. روسيا تسقط في شر افتراءاتها الكيميائية إزاء الخوذ البيضاء
تناقض المزاعم الروسية الواقع الميداني على الأرض إذ تسيطر قوات النظام على خان شيخون منذ آب 2019، ويستحيل على فرق الخوذ البيضاء الوصول إليها.
سقطت قاعدة حميميم الروسية في شر افتراءاتها ضد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بعد أن زعمت أن عناصر من الدفاع المدني وصلوا إلى منطقة خان شيخون لتنفيذ هجوم كيميائي، رغم أن المنطقة تخضع لسيطرة النظام منذ نحو عام.
وقال نائب قائد القاعدة الروسية، اللواء البحري ألكسندر غرينكيفيتش، اليوم 14 من تشرين الأول، إن “الإرهابيين نقلوا براميل من الكلور إلى منطقة خان شيخون”، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وأضاف: “الخوذ البيض” وصلوا إلى المنطقة المشار إليها في 3 سيارات، لمحاكاة عملية مساعدة الضحايا”.
وأشار غرينكفيتش، إلى أن “الهدف من الهجوم، توجيه الاتهام للقوات الحكومية باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين”.
وتناقض المزاعم الروسية الواقع الميداني على الأرض إذ تسيطر قوات النظام على خان شيخون منذ آب 2019، ويستحيل على فرق الخوذ البيضاء الوصول إليها.
وسبق أن وجهت موسكو اتهامات مماثلة للدفاع المدني السوري وفصائل المعارضة، دون أن تقدم أي أدلة تؤكد مزاعمها.
وزعمت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، في 20 و11 من أيلول الماضي وفي 9 من تموز الماضي، أن “تحرير الشام” و”الدفاع المدني” يحضران لهجمات كيميائية في جبل الزاوية لاتهام النظام بارتكابها.
كما اتهمت وزارة الدفاع الروسية “هيئة تحرير الشام” والدفاع المدني، بالتخطيط لهجمات مشابهة في تشرين الأول وآذار 2019 وآب 2018.
وتحاول روسيا تبرئة نظام الأسد من جرائمه الكيميائية عبر التشكيك بمصداقية تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إزاء سوريا وتوجيه اتهامات للخوذ البيضاء.
وفي 5 من تشرين الأول الحالي، رفضت الولايات المتحدة ودول أوروبية، استخدام روسيا جلسة بمجلس الأمن في الدفاع عن نظام بشار الأسد ومحاولة تبرئته من استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا.
كما رفضت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 11 من أيلول الماضي، إغلاق ملف نظام الأسد الخاص بالعثور على مواد كيميائية يمتلكها داخل سوريا، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، لمناقشة تنفيذ القرار 2118 الخاص ببرنامج نظام الأسد للأسلحة الكيميائية.
واتّهم السفير الألماني الدائم لدى الأمم المتحدة، كريستوف هويسجن، حينها روسيا بـ “التستّر على جرائم الأسد ضدَّ المدنيين السوريين”.
ويسود تخوف لدى أهالي الشمال المحرر من شن روسيا ونظام الاسد هجمات كيميائية ضدهم والتنصل منها عبر اتهام “تحرير الشام” أو فصائل المعارضة.
وقرر الاتحاد الأوروبي مؤخراً تمديد العقوبات على أشخاص وكيان على ارتباط بنظام الأسد وروسيا لدورهم في تطوير الأسلحة الكيميائية.
وأكدت تقارير سابقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام قوات النظام أسلحة كيميائية، من بينها السارين ضد مناطق كانت تخضع لسيطرة المعارضة.
وحمَّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في 8 من نيسان للمرة الأولى، قوات النظام مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في محافظة حماة في العام 2017، وذلك بعد أن تم إسناد مهمة تحديد الجهة التي نفذت الهجمات للمنظمة.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمهلت في 9 من تموز الماضي، نظام الأسد 90 يوماً للإبلاغ عن موقع وكمية الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها بعد أن أكدت ضلوعه بهجمات كيميائية في ريف حماة الشمالي.