وزير الدفاع التركي: أنقرة تواصل مباحثاتها مع موسكو حيال الشأن السوري
أكار: نظام الأسد قتل آلاف الناس في محافظة إدلب والقوات التركية دخلت المنطقة لوضع حد لهذا الأمر
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن تركيا تواصل مباحثاتها مع روسيا حيال الشأن السوري، وذلك رغم تصاعد الخلافات بين أنقرة وموسكو إزاء التواجد العسكري التركي في إدلب.
جاء ذلك خلال كلمة للوزير التركي أمس الإثنين، 12 من تشرين الأول بمناسبة حفل افتتاح العام الدراسي الجديد لأكاديمية الحرب البرية التابعة لجامعة الدفاع الوطني بالعاصمة التركية أنقرة.
وقال أكار إن نظام الأسد قتل آلاف الناس في محافظة إدلب مبينا أن قوات بلاده دخلت المنطقة لوضع حد لهذا الأمر، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وأوضح أن تركيا تواصل مباحثاتها مع روسيا حيال الشأن السوري، وأن الدبلوماسيين الأتراك يجرون مباحثات في أنقرة وموسكو مع نظرائهم الروس لإيجاد حل سلمي وسياسي للأوضاع في سوريا.
ولفت إلى أن عمليات وأنشطة الجيش التركي في سوريا، ساهمت في عودة 411 ألف سوري إلى بلادهم من تركيا بشكل طوعي وآمن.
وتأتي تصريحات الوزير التركي في ظل تصاعد خلافات تركية -روسية إزاء ملف إدلب ونقاط المراقبة التركية هناك.
وبحسب مصادر روسية، رفضت تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال اجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي.
وصادق البرلمان التركي مؤخراً على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاماً إضافياً.
وفي 8 من تشرين الأول الحالي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن التواجد العسكري التركي مرهون في سوريا بالتوصل إلى حل دائم للأزمة هناك.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال خلال مقابلة متلفزة يوم 17 من أيلول الماضي، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا، مضيفاً أن الاجتماعات الأخيرة التي جرت بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد في 10 من حزيران الماضي أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمالي غرب سوريا إلى بيئة صراع مجدداً، رغم استفزازات قوات النظام المتكررة.