منسقو الاستجابة يناشد لدعم المنظومة الصحية في “الباب” بعد إعلانها منكوبة
الفريق طالب المنظمات الطبية باستشعار خطورة الموقف والتحرك لاحتواء انتشار فيروس كورونا في مدينة الباب
ناشد فريق منشقو الاستجابة منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإغاثية التي تعنى بالشأن الصحي التحرك العاجل لاحتواء انتشار فيروس كورونا في مدينة الباب وذلك بعد إعلان الحكومة السورية المؤقتة المدينة منكوبة قبل أيام جراء تفشي الوباء.
وقال الفريق في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، 13 من تشرين الأول، إنه يهيب بكافة الجهات ذات العلاقة في شمال غربي سوريا من المنظمات الطبية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية باستشعار خطورة الموقف والتحرك العاجل لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد في مدينة الباب.
وأضاف أن التطور السريع للموقف الوبائي للفيروس واتساع رقعة انتشاره في شمال سوريا عموماً ومدينة الباب بريف حلب أصبح يشكل تهديداً مباشراً وخاصة مع إعلان السلطات الصحية في المدينة بأنها مدينة منكوبة نتيجة تفشي الفيروس.
وأكد الفريق بأن الفيروس يمثل تهديداً كبيراً للحياة في الدول ذات النظم الصحية القوية، إلا أن هذا التهديد أكبر بكثير في شمال غربي سوريا بسبب تدمير النظام الصحي فيها وإخراج عشرات المنشآت الطبية عن الخدمة.
وطالب الفريق السلطات المحلية والمنظمات الطبية بضرورة العمل على إغلاق المعابر غير الشرعية، وإقرار حزمة قرارات اقتصادية من قبل السلطات المحلية لمساعدة المدنيين في مواجهة آثار الوباء في المدينة.
ودعا إلى إيلاء كل الاهتمام وبدون تأخير في توسعة مراكز العزل المجتمعي والمشافي المخصصة لفيروس كورونا، والتي لم تتجاوز حتى الآن 17 مركزاً وثمانية مشافي بحسب السلطات الصحية في المنطقة.
وأكد على ضرورة العمل على زيادة القدرة الاستيعابية لأسرة العناية المركزة ومعدات توفير الأوكسجين والتي لا تتجاوز 164 منفسة و18 مولدة أوكسجين و42 أسطوانة بحسب السلطات الصحية في المنطقة.
كما طالب بالإسراع بتوفير معدات الوقاية والحماية الشخصية ومستلزماتها للطواقم الطبية العاملة في المنطقة إضافة إلى زيادة مواد ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش في كافة المناطق من مدارس ومشافي ومخيمات وأي منشآت خدمية.
وحث على دعم المشافي والنقاط الطبية وفرق الاستجابة السريعة التابعة لمديريات الصحة والمنظمات الطبية ومدّها بما يلزم للقيام بعملها إضافة إلى تخصيص ميزانية طارئة لمجابهة النفقات اللوجستية وسد الاحتياجات العاجلة.
وأمس الأول، أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الباب مدينة منكوبة جراء تفشي وباء كورونا داخلها.
وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، الدكتور مرام الشيخ، عبر حسابه على تويتر يوم الأحد، 11 من تشرين الأول، إن مدينة الباب في ريف حلب الشمالي تعتبر مدينة منكوبة، بعد أن سجلت أكثر من 460 إصابة.
وأضاف أن المدينة بحاجة لجهود الشرفاء في ظل الضعف الشديد بالإمكانيات لدى السلطات الصحية هناك، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بما تستطيع وزودت السلطات الصحية المحلية بالأدوية والمعقمات والكمامات غير أن الاحتياج كبير وبحاجة لجهود الجميع.
وسبق أن أطلق فريق منسقو الاستجابة بداية أيلول الماضي مناشدة عاجلة للمنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في الشمال المحرر، يدعوهم فيها إلى مساعدة أكثر من 165 ألف مدني يقطنون مدينة الباب، من أجل البدء بتطبيق الحجر الصحي على المدينة بعد تفشي وباء كورونا داخلها.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غربي سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويتخوف الأهالي في المنطقة من سرعة انتشار الفيروس في ظل عدم قدرتهم على اقتناء وسائل الوقاية من الكمامات والمعقمات، ما يزيد احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.