فقدان مادتي السكر والطحين من أسواق البوكمال
تشهد أسواق مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية العراقية شرقي دير الزور والتي تسيطر عليها قوات النظام والميليشيات الإيرانية، في هذه الأيام فقداناً لمادتي السكر والطحين وإن وجدت تكون أسعارها مضاعفة.
وقال أحد تجار المواد الغذائية في المدينة فضل عدم ذكر اسمه لدواع أمنية لراديو الكل، إن مادة السكر الآن مفقودة في الأسواق بعد أن وصل سعر الكيس منها بوزن 50 كيلو غرام إلى 65 ألف ليرة سورية بعد أن كان يباع بـ 53 ألف ليرة.
وأضاف التاجر، أن أصحاب المحلات الصغيرة قاموا برفع سعر الكميات المتواجدة لديهم ليصل سعر الكيلو إلى ألف و600 ليرة سورية، بعد أن كان يباع بـ 1300 ليرة عندما كان متوفرا بشكل جيد في الأسواق.
في حين أكد أن سعر الطحين أيضا ارتفع هو الآخر، ليصل إلى 27 ألف ليرة سورية ثمن الكيس بوزن 50 كيلو غرام بعد أن كان يباع بـ 19 ألف علاوة على أنه مفقود نهائياً في البوكمال.
وفي السياق أكد مصدر محلي لمراسلة راديو الكل في دير الزور، أن بعض التجار يفضلون بيع السكر والطحين إلى الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة البوكمال لتهريبها إلى العراق بسبب المرابح الكبيرة التي يكسبونها.
وأضاف المصدر ذاته أن عمليات التهريب تتم عبر منافذ ترابية افتتحتها ميليشيات تابعة لإيران في البوكمال مع ميليشيا الحشد الشعبي العراقي منوهاً إلى أن البوكمال فقدت السكر والطحين بالأيام الماضية لهذه الأسباب.
وفي نهاية أيلول 2019 أعاد نظام الأسد افتتاح معبر البوكمال (القائم) بعد إغلاقه لسنوات جراء سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
وتسبب تهريب البضائع من سوريا إلى العراق لاسيما في مدينة البوكمال شرقي دير الزور بتدهور الوضع الاقتصادي في المنطقة بشكل عام والتي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً ومستمراً في الأسعار.
وتنتشر عدة ميليشيات إيرانية في البوكمال منها، ميلشيات “حزب الله العراقي”، و”النجباء”، و”زينبيون” و”لواء المنتظر” وغيرها، وتدين جميعها بالولاء لإيران وكانت دخلت سوريا لنصرة بشار الأسد ضد الثورة السورية.