بإمكانياتهم البسيطة.. نازحون يجهزون خيامهم لاستقبال الشتاء في مخيمات الساحل
مدير مخيم اللاذقية: وضع الأهالي سيء جداً وبحاجة لمساعدات بشكل عاجل
يعمل نازحون في مخيمات الساحل غربي إدلب بإمكانياتهم البسيطة على تجهيز خيامهم بشتى السبل وتحضيرها لاستقبال فصل الشتاء، في ظل غياب دعم المنظمات الإنسانية وسوء الأحوال المادية.
محمد سعيد نازح في تلك المخيمات يقول لراديو الكل، إن الخيام مهترئة جداً وبحاجة ماسة لتبديل، مشيراً إلى أن الأهالي يقومون بترقيع وخياطة خيامهم من أجل الشتاء.
ويضيف أنه عمل ضمن إمكانياته الضعيفة على ترقيع خيمته لتقي عائلته من برد الشتاء وكذلك تثبيتها في الأرض بشكل جيد تجنباً لعدم اقتلاعها بفعل الرياح.
ويؤكد عمر أبو محمد من تلك المخيمات أيضاً لراديو الكل، أن الأهالي غير قادرين على شراء خيام جديدة بمفردهم، لذلك لا بد من دعمهم مادياً، منوهاً إلى أن المخيم بحاجة لحفر قنوات لمنع تجمع مياه الأمطار في الشتاء.
بينما يتخوف أبو ياسر نازح آخر عبر راديو الكل، من قساوة فصل الشتاء القادم بما سوف يحمله من برد ومطر، في ظل سوء وضع المخيم الخدمي والمعيشي.
ويناشد جميع الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بالتوجه إلى مخيمات الساحل وتزويدهم بخيام جديدة والعمل على تجهيز كامل المخيم بكافة مستلزمات الشتاء تجنباً لما حصل في العام الماضي.
من جهته يوضح أبو محمد مدير مخيم اللاذقية شمالي إدلب وهو واحد من تلك المخيمات لراديو الكل، أن وضع الأهالي في المخيم سيء جداً لاسيما من ناحية الخدمات والخيام المهترئة، مطالباً المنظمات الإنسانية بدعم المخيم بشكل سريع.
ويفتقر النازحون في مخيمات الساحل شمال غربي سوريا لأدنى مقومات الحياة فهم بحاجة من يقدم لهم أي مساعدة حتى لو كانت بسيطة تغنيهم عن الكثير.
ويقطن في مخيمات الساحل نحو 9 آلاف عائلة، معظمهم نازحون من اللاذقية وريفها وينتشرون على الشريط الحدودي الممتد من قرية عين البيضا حتى قرية الزوف بريف جسر الشغور الغربي.