حكومة النظام تقدم أكباش فداء عقب فشلها في التعامل مع ملف الحرائق
أعلنت سلطات النظام توقيف عدد من المشتبه بهم بإشعال الحرائق في محافظتي طرطوس واللاذقية في محاولة لامتصاص حالة الغضب الشعبي جراء فشلها بالتعامل مع ملف الحرائق.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن مصدر في شرطة اللاذقية اليوم الإثنين، 12 من تشرين الأول، أنه تم توقيف عدد من الأشخاص المشتبه بهم بإشعال الحرائق في ريف المحافظة.
وأضاف المصدر أن بعض الحرائق كان سببها ماساً كهربائياً، ومنها اندلع نتيجة إشعال أشخاص ناراً في أراضيهم عن غير قصد، كما يتم إجراء كشف لمعرفة أسباب باقي الحرائق.
وأشار إلى أن التحقيقات مستمرة وسيتم التصريح عن النتائج بعد إجراء الكشوف وتحديد السبب لكل حريق لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما نقلت الصحيفة عن النائب العام في طرطوس، محمد سليمان، إن قوات الأمن أوقفت متهمين بإشعال الحرائق التي اجتاحت البلاد.
وقال سليمان في حديثه للصحيفة إن “الوحدات الشرطية ألقت القبض على مجموعة من الأشخاص متهمين بإشعال عدد من الحرائق”، مؤكدا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويلهم إلى القاضي المختص.
وسجلت محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس خلال الأيام الماضية عشرات الحرائق أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين وموجات نزوح.
وأعلنت وسائل إعلام النظام ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق إلى 4 قتلى ونحو 90 مصاباً بحالات اختناق.
وأقرت حكومة النظام بالتقصير في جهود إخماد الحرائق مبررة ذلك باستخدام قوات الأسد لآليات أفواج الإطفاء.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام، حسين مخلوف، في حديث لإذاعة “شام إف إم” أمس الأول إن الآليات كانت خلال الفترة الماضية لخدمة الجيش، إضافة لتضرر عدد كبير منها وخروجها عن الخدمة، وبالتالي لم تكن خطط تنفيذ الطرق الحراجية كما هو مفروض.
وأثار فشل حكومة النظام بالتعامل مع موضوع الحرائق مجدداً حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى بين الموالين أنفسهم وتساءل عدد منهم عن سر غياب أي دور للدول الداعمة للأسد في إطفاء الحرائق وذلك في إشارة إلى روسيا وإيران.
وسبق أن سجلت مناطق سيطرة النظام في حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء عشرات الحرائق خلال شهر أيلول الماضي اندلع أبرزها في مناطق مصياف وريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع موجة حر غير مسبوقة لا تزال تؤثر على معظم الأراضي السورية.