الحكومة المؤقتة تعلن الباب مدينة منكوبة جراء تفشي وباء كورونا
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الباب مدينة منكوبة جراء تفشي وباء كورونا داخلها وسط مخاوف من خروج أعداد الإصابات عن السيطرة في الشمال المحرر.
وقال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، الدكتور مرام الشيخ، عبر حسابه على تويتر مساء أمس الأحد، 11 من تشرين الأول، إن مدينة الباب في ريف حلب الشمالي تعتبر مدينة منكوبة، حيث سجلت لحد الآن أكثر من 460 إصابة.
وأضاف أن المدينة بحاجة لجهود الشرفاء في ظل الضعف الشديد بالإمكانيات لدى السلطات الصحية هناك.
وتابع أن الوزارة قامت بما تستطيع وزودت السلطات الصحية المحلية بالأدوية والمعقمات والكمامات غير أن الاحتياج كبير وبحاجة لجهود الجميع.
وبحسب شبكة الإنذار المبكر، سجلت المدينة بمفردها 445 إصابة فارق 12 منها الحياة.
وسجل الشمال السوري المحرر أمس الإثنين، 69 إصابة جديدة، منها 7 في الباب، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 1730 حالة.
وسبق أن أطلق فريق منسقو الاستجابة مناشدة عاجلة للمنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في الشمال المحرر، يدعوهم فيها إلى مساعدة أكثر من 165 ألف مدني يقطنون مدينة الباب، من أجل البدء بتطبيق الحجر الصحي على المدينة بعد تفشي وباء كورونا داخلها.
وأكد مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، الدكتور رامي كلزي، في حديث لراديو الكل مؤخراً، أن النظام الصحي في الشمال المحرر هش جراء تعرض المنشآت والكوادر الصحية لهجمات متواصلة من قبل قوات النظام وحلفائه خلال الفترات الماضية.
وحذر من أن الدراسة الصادرة عن اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة أفادت أنه من المتوقع أن تبلغ الإصابات ذروتها نهاية تشرين الأول أو منتصف الشهر القادم، مضيفاً أن الوزارة تنظر بتوجس حيث قد تقفز الإصابات إلى 10 أو 20 ألفاً في حال تسارعها.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويتخوف الأهالي في المنطقة من سرعة انتشار الفيروس في ظل عدم قدرتهم على اقتناء وسائل الوقاية من الكمامات والمعقمات، ما يزيد احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.