ارتفاع إيجار الأراضي الزراعية في جرابلس يتسبب بتراجع الزراعة
تشهد الأراضي الزراعية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، ارتفاعاً كبيراً في إيجارها في الآونة الأخيرة، الأمر الذي تسبب في تراجع الزراعة في المنطقة وتحميل المزارعين أعباء كثيرة.
ويعمل الكثير من الأهالي في جرابلس على استئجار الأراضي الزراعية لزراعتها والاستفادة من مدخولها في معيشتهم.
ويقول محمود محمد الحسن مزارع في المدينة لراديو الكل، إن الذي كان يزرع مساحة هكتار من الأراضي ( الهكتار يساوي 10 دونم) لم يعد يستطيع زراعة نصف هكتار أو ربع هكتار من القمح أو الذرة أو الخضار بسبب ارتفاع أجرة الأراضي الزراعية، مؤكداً أنه في حال لم تتدخل الجهات المعنية ستتراجع الزراعة بشكل كبير.
ويبين أحمد الصالح مزارع آخر لراديو الكل، أن ارتفاع أسعار إيجار الأراضي الزراعية من 200 ألف ليرة سورية إلى ما يقارب المليون ليرة للهكتار الواحد، تسبب بتوقف أغلب المزارعين عن الزراعة وزيادة في نسبة البطالة.
أما أبو ياسين أيضا مزارع من جرابلس فهو يطالب عبر راديو الكل بأن يكون هناك رقابة وتفتيش على أصحاب الأراضي وتحديد إيجار الدونم الواحد بما يناسب المزارعين، مشيراً إلى أن أصحاب الأراضي باتوا يضعون الأسعار دون رقابة.
من جهته يوضح حسن المصطفى مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة جرابلس لراديو الكل، أن عقود إيجار الأراضي الزراعية في مدينة جرابلس يتم توثيقها خارج المحكمة.
ويشير المصطفى أن مكتب الطابو في المجلس المحلي يوجد فيه عقود بيع وشراء أراضي فقط، أما فيما يخص توثيق عقود إيجار الأراضي الزراعية فهي غير متوفر.
وتشتهر مدينة جرابلس بالزراعة وخاصةً زراعة الفستق الحلبي والزيتون والقمح والسمسم وكذلك الخضار، وتمتاز بتوفر مياه السقاية نظراً لمرور نهر الفرات منها، كما يعمل أغلب أهل المدينة في الزراعة.
ويتخوف الكثير من المزارعين في مدينة جرابلس من توقف أعمالهم مع الارتفاع الكبير في إيجار الأراضي الزراعية، الأمر الذي انعكس على المنطقة بالعموم من خلال ارتفاع أسعار الخضار والمواد الزراعية.