“مفتعلة لصالح متنفذين”.. الائتلاف يتهم حكومة النظام بالإهمال والفساد إزاء قضية الحرائق
اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية حكومة النظام بالإهمال والفشل في التعامل مع أزمة الحرائق المندلعة مؤكداً أن غالبية الحرائق مفتعلة، وتقع في إطار أعمال النهب والسرقة لصالح متنفذين لدى النظام.
وقال الائتلاف في بيان عبر موقعه الإلكتروني اليوم الأحد، 11 من تشرين الأول، إنه “بات من المؤكد أن غالبية الحرائق التي تندلع في المنطقة مفتعلة، وأنها تقع في إطار أعمال النهب والسرقة لصالح المتنفذين الذين يحرقون الغابات للاستحواذ على الأراضي الحراجية وبناء القصور والفلل وغيرها من أشكال الفساد”.
وأضاف أن “الإهمال وسوء الإدارة جعل المؤسسات عاجزة عن مواجهة الأزمات وساهم في مفاقمة هذه الأزمة وكل أزمة حتى تتحول إلى كارثة”.
وأكد أن “الفساد والسرقة وسوء الإدارة هي جزء بنيوي من النظام ولن يتوقف الدمار الاقتصادي والإنساني والقانوني والبيئي، ولا الانهيار الذي يطال مختلف القطاعات؛ ما لم يتم إنهاء منظومة الاستبداد والفساد وتفكيك هذه البنية الكارثية لها والتوجه نحو الانتقال السياسي الذي يضع سوريا على طريق إعادة البناء”.
وأشار إلى أن “حوامات النظام التي ألقت ملايين البراميل المتفجرة على مدن وقرى سوريا لحرقها وتدميرها، تربض اليوم عاجزة عن إلقاء براميل الماء لإطفاء الحرائق، كما أن روسيا التي هرعت سابقاً لإطفاء حرائق في الجوار تحجم اليوم دون أي اهتمام أو مبالاة بأرواح وأملاك السوريين”.
ودعا البيان السوريين إلى “التكاتف في مواجهة هذه الكارثة وإلى الانتفاض العام وإعلان العصيان المدني في وجه النظام الذي يضحي بأرواحهم وأملاكهم في سبيل بقائه في الحكم، وفي سبيل إرضاء رعاته من الروس والإيرانيين”.
وأمس السبت، دعت السفارة الأمريكية في دمشق نظام الأسد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المواطنين بسبب الحرائق التي تجتاح البلاد.
وسجلت محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس خلال الأيام الماضية عشرات الحرائق أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين وموجات نزوح.
وأعلنت وسائل إعلام النظام يوم أمس ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق إلى 4 قتلى ونحو 90 مصاباً بحالات اختناق.
وأقرت حكومة النظام بالتقصير في جهود إخماد الحرائق مبررة ذلك باستخدام قوات الأسد لآليات أفواج الإطفاء.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام، حسين مخلوف، في حديث لإذاعة “شام إف إم” أمس إن الآليات كانت خلال الفترة الماضية لخدمة الجيش، إضافة لتضرر عدد كبير منها وخروجها عن الخدمة، وبالتالي لم تكن خطط تنفيذ الطرق الحراجية كما هو مفروض.
وبحسب الوزير سجلت طرطوس 49 حريقاً تمت السيطرة على 45 منها، وسجلت اللاذقية نحو 76 حريقاً مسجلاً، تمت معالجة النصف، في حين سجلت حمص حوالي 26 حريقاً تم إخماد غالبيتها فيما لا تزال الحرائق بالقرب من نبع كركر و “قرب علي” مستمرة.
وأثار فشل حكومة النظام بالتعامل مع موضوع الحرائق مجدداً حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى بين الموالين أنفسهم وتساءل عدد منهم عن سر غياب أي دور للدول الداعمة للأسد في إطفاء الحرائق وذلك في إشارة إلى روسيا وإيران.
وسبق أن سجلت مناطق سيطرة النظام في حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء عشرات الحرائق خلال شهر أيلول الماضي اندلع أبرزها في مناطق مصياف وريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع موجة حر غير مسبوقة لا تزال تؤثر على معظم الأراضي السورية.