واشنطن تعلق على قضية الحرائق المندلعة في مناطق سيطرة النظام
دعت الولايات المتحدة نظام الأسد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المواطنين بسبب الحرائق التي تجتاح البلاد وذلك بعد تسجيل وفيات وإصابات جراء الحرائق المندلعة في محافظات اللاذقية وطرطوس منذ أيام وفشل النظام بالسيطرة عليها.
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق عبر صفحتها على فيسبوك أمس السبت، 10 تشرين الأول، إن “الولايات المتحدة تتعاطف مع المجتمعات المحلية المتضررة من الحرائق في سوريا، التي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة العشرات، فضلا عن خسائر كبيرة في الممتلكات”.
وأضاف البيان: “مشاعرنا مع الذين تضرروا، على النظام أن يتخذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح”.
وسجلت محافظات اللاذقية وحمص وطرطوس خلال الأيام الماضية عشرات الحرائق أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين وموجات نزوح.
وأعلنت وسائل إعلام النظام يوم أمس ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق إلى 4 قتلى ونحو 90 مصاباً بحالات اختناق.
في حين أقرت حكومة النظام بالتقصير في جهود إخماد الحرائق مبررة ذلك باستخدام قوات الأسد لآليات أفواج الإطفاء.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام، حسين مخلوف، في حديث لإذاعة “شام إف إم” أمس إن الآليات كانت خلال الفترة الماضية لخدمة الجيش، إضافة لتضرر عدد كبير منها وخروجها عن الخدمة، وبالتالي لم تكن خطط تنفيذ الطرق الحراجية كما هو مفروض.
وبحسب الوزير سجلت طرطوس 49 حريقاً تمت السيطرة على 45 منها، وسجلت اللاذقية نحو 76 حريقاً مسجلاً، تمت معالجة النصف، في حين سجلت حمص حوالي 26 حريقاً تم إخماد غالبيتها فيما لا تزال الحرائق بالقرب من نبع كركر و “قرب علي” مستمرة.
وأثار فشل حكومة النظام بالتعامل مع موضوع الحرائق مجدداً حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى بين الموالين أنفسهم وتساءل عدد منهم عن سر غياب أي دور للدول الداعمة للأسد في إطفاء الحرائق وذلك في إشارة إلى روسيا وإيران.
وسبق أن سجلت مناطق سيطرة النظام في حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء عشرات الحرائق خلال شهر أيلول الماضي اندلع أبرزها في مناطق مصياف وريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع موجة حر غير مسبوقة لا تزال تؤثر على معظم الأراضي السورية.