زوجة رامي مخلوف تغادر مع طفليها إلى دبي عبر مطار بيروت
أفادت السلطات اللبنانية بمغادرة زوجة رامي مخلوف، ابن خال رأس النظام، مع طفليها وأشخاص آخرين عبر مطار بيروت، في مؤشر على خروج وشيك لرامي مخلوف من سوريا.
وقالت قيادة جهاز أمن مطار بيروت الدولي، إن زوجة رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، غادرت مع طفليها و6 أشخاص، عبر المطار أوائل الشهر الجاري “وفق الإجراءات المتبعة مع كل المسافرين”.
جاء ذلك في بيان لقيادة الجهاز، إثر تناقل وسائل التواصل الاجتماعي خبرا عن سفر عائلة مخلوف عبر مطار بيروت، بطريقة غير قانونية بواسطة طائرة خاصة، وبإشراف أحد المسؤولين الحزبيين الذي دخل إلى منطقة يحظر الدخول إليها.
وأضافت قيادة الجهاز في بيانها أنه “لم يكن في وداعهم أي مسؤول حزبي”.
وتابع البيان أن “المدعوة رزان عثمان زوجة المدعو رامي مخلوف، دخلت إلى لبنان مع عائلتها عبر طريق المصنع بتاريخ 2 من تشرين الأول، وغادرت من المطار بالتاريخ نفسه، متجهة إلى دبي على متن الخطوط الجوية الإماراتية، يرافقها ثمانية أشخاص من بينهم طفلاها”.
وأضاف البيان: “لقد حضروا بشكل طبيعي إلى المطار وفق الآلية المعتمدة وتم توشيح (مراجعة) جوازات سفرهم قبل صعودهم إلى الطائرة، وسلمت جوازاتهم باليد، ولم يكن في وداعهم أي مسؤول حزبي”.
وأشار البيان إلى أنه “تم تمرير جميع حقائبهم على آلات التفتيش بشكل طبيعي كباقي المسافرين”.
وكان موقع “الكلمة أونلاين” اللبناني أفاد أن زوجة مخلوف غادرت إلى مدينة دبي عبر طائرة خاصة من مطار بيروت، بإشراف مسؤول من “حزب الله” في المطار.
واحتدمت الخلافات بين مخلوف من جهة وحكومة النظام من جهة أخرى، منذ أيار الماضي على خلفية مطالبته بتسديد غرامات ومخالفات تتجاوز 233 مليار ليرة سورية.
وكانت حكومة النظام قررت أواخر حزيران الماضي، إنهاء عقود الإشغال المبرمة بين المؤسسة العامة للمناطق الحرة والشركة المستثمرة للأسواق الحرة، المملوكة لمخلوف وفق تقارير إعلامية.
كما اتخذت بحقه سلسلة قرارات من بينها فرض الحراسة القضائية على شركة سيريتل، وحل شركات أخرى يمتلكها في حين منحت أخاه إيهاب امتياز استثمار الأسواق الحرة.
وفي 28 من أيلول الماضي، اتهم رامي مخلوف جهات تتمتع بغطاء أمني لم يسمها بالنهب والاستيلاء على “المؤسسات الإنسانية” التي يشرف عليها ولاسيما “راماك الإنسانية” واصفاً تلك العملية بأنها “أكبر عملية نصب في الشرق الأوسط بغطاء أمني لصالح أثرياء الحرب”
ويمتلك رامي مخلوف مجموعة شركات تعمل في قطاعات الاتصالات والاستثمارات والصناعة والإنشاءات والإعلام، أبرزها شركة “سيريتل” للاتصالات.
وكانت صحيفة تايمز البريطانية، أكدت أن رامي مخلوف كان يسيطر على 60% من الاقتصاد السوري قبل عام 2011.