ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق في اللاذقية إلى 3 قتلى و70 مصاباً
ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق في مناطق سيطرة النظام إلى 3 قتلى ونحو 70 مصاباً بحالات الاختناق، فيما أقرت حكومة النظام بالتقصير في جهود إخماد الحرائق جراء استخدام قوات الأسد آليات أفواج الإطفاء.
وأعلنت مديرية صحة اللاذقية وفاة شاب ثلاثيني من قرية الفاخورة التابعة لمنطقة القرداحة جراء الحرائق المندلعة في المنطقة وذلك بعد إسعافه من قبل الأهالي إلى أحد المشافي الخاصة.
وأضافت المديرية عبر صفحتها على فيسبوك اليوم 10 من تشرين الأول، أنها سجلت 70 حالة اختناق في ريف اللاذقية جراء الحرائق.
بدوره أقر وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام، حسين مخلوف، بالتقصير الحاصل في عمليات إخماد الحرائق.
وبرر ضعف إمكانيات فرق الإطفاء، بالقول إن الآليات كانت خلال الفترة الماضية لخدمة الجيش، إضافة لتضرر عدد كبير منها وخروجها عن الخدمة، وبالتالي لم تكن خطط تنفيذ الطرق الحراجية كما هو مفروض، وفقاً للوزير.
وأضاف الوزير في حديث لإذاعة “شام إف إم” أنه من حق أي مواطن وكل متضرر أن يرى البطء في التعامل، ومهما تحدث فهو محق.
وبحسب الوزير سجل طرطوس 49 حريقاً تمت السيطرة على 45 منها، وسجلت اللاذقية نحو 76 حريقاً مسجلاً، تمت معالجة النصف، في حين سجلت حمص حوالي 26 حريقاً تم إخماد غالبيتها فيما لا تزال الحرائق بالقرب من نبع كركر و “قرب علي” مستمرة.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة سانا التابعة للنظام أن الحريق المندلع في مستودعات دائرة التخزين التبغ في منطقة القرداحة أدى إلى انهيار الكتلة الشمالية الشرقية من المبنى.
كما أخلت مديرية صحة اللاذقية مرضى مشفى الباسل في القرداحة عبر سيارات منظومة الإسعاف وتم نقلهم إلى مشفى إبراهيم نعامة الوطني في جبلة بعد اقتراب الحرائق من المشفى وانتشار الدخان في المنطقة.
وأثار فشل حكومة النظام بالتعامل مع موضوع الحرائق مجدداً حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى بين الموالين أنفسهم وتساءل عدد منهم عن سر غياب أي دور للدول الداعمة للأسد في إطفاء الحرائق وذلك في إشارة إلى روسيا وإيران.
وسبق أن سجلت مناطق سيطرة النظام في حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء عشرات الحرائق خلال شهر أيلول الماضي اندلع أبرزها في مناطق مصياف وريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع موجة حر غير مسبوقة لا تزال تؤثر على معظم الأراضي السورية.