استثنى المحكومين بالإرهاب إلا بكتاب خاص.. “الإدارة الذاتية” تصدر “عفواً عاماً”
أصدرت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية”، “عفواً عاماً” عن الجنح والمخالفات وسط مخاوف من تفشي وباء كورونا داخل السجون التابعة للوحدات الكردية، بعد أن سجلت مناطق شمال شرق سوريا أكثر من 2200 إصابة بالفيروس المستجد.
وقالت “الإدارة الذاتية”، في بيان، اليوم السبت 10 من تشرين الأول، إنها قررت منح عفو كامل عن المخالفات والجنح المرتكبة قبل تاريخ صدوره.
وقررت تخفيض نصف مدة عقوبة السجن المؤقت، واستبدال عقوبة السجن المؤبد بالسجن المؤقت لمدة عشرين عاماً.
واستثنى القرار من وصفهم بـ “القادة والمدربين والأمراء في التنظيمات الإرهابية وأعضاء التنظيمات الإرهابية المشاركين بالقتال والتفجيرات وبقية المحكومين بقضايا الإرهاب ممن لم يثبت صلاحهم بكتاب من الجهات المختصة”.
كما استثنى جرائم الخيانة والتجسس والاغتصاب والقتل بدافع الشرف والاتجار بالمخدرات وترويجها.
وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- آلاف الأشخاص في سجونها بزعم انتمائهم لتنظيم داعش، أغلبهم لم يخضع لأي محاكمات.
وفي 7 من الشهر الحالي، أفادت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، بوجود حوالي 19 ألف أسير من تنظيم “داعش” في سجون الوحدات الكردية، بينهم 12 ألف سوري و5 آلاف عراقي، وألفا أجنبي ينحدرون من 55 دولة أجنبية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في مجلس ما يسمى بـ “العدالة الاجتماعية” التابع لـ “الإدارة الذاتية”، أن 900 أسير سوري يمثلون أمام محاكم “الإدارة”، في حين أن الأسرى الأجانب لن تتم محاكمتهم.
وسبق أن نفذ عناصر متهمون بالانتماء إلى تنظيم داعش عدة استعصاءات داخل سجون الوحدات الكردية، كان آخرها في سجن الصناعة بالحسكة ووعد حينها التحالف الدولي بالنظر في طلبات المحتجزين مقابل إنهاء الاستعصاء.
وطالب المحتجزون حينها بتسريع عرضهم على المحاكم بعد أن مضت سنوات على اعتقال بعضهم دون توجيه اتهامات لهم، كما اشتكوا من سوء معاملة عناصر قوات سوريا الديمقراطية معهم.
وتتهم قوات سوريا الديمقراطية بتلفيق اتهامات وقضايا للعديد من معارضيها في شمال وشرق سوريا بالانتماء إلى تنظيم داعش لتبرير اعتقالهم.
وسبق أن شهدت مناطق دير الزور الشرقي مظاهرات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من أبناء المنطقة.
وكانت الإدارة الذاتية أعلنت مؤخراً نيتها إطلاق سراح ما يصل إلى 15 ألف سوري محتجز داخل مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا والذي يؤوي نازحين وأسر عناصر متهمين بالانتماء إلى تنظيم داعش.