تبلغ من العمر عامين.. مقتل طفلة بقصف مدفعي للنظام جنوب إدلب
قتلت طفلة إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف جبل الزاوية جنوبي إدلب وذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للنظام ضد المناطق المحررة جنوب المحافظة.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب مساء أمس الجمعة، 9 من تشرين الأول، إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية قرية شنان بجبل الزاوية ما أدى إلى مقتل طفلة.
وأضاف المراسل أن الطفلة التي تبلغ من العمر سنتين فقط أصيبت في البداية إلا أنها سرعان ما فارقت الحياة جراء خطورة إصابتها.
وأكد أن القصف استهدف منازل المدنيين أسفر كذلك عن أضرار مادية بالمكان.
كما طال القصف أيضاً قرى وبلدات كنصفرة وكفرعويد والفطيرة فيما لم تفارق طائرات الاستطلاع أجواء المنطقة منذ مساء أمس.
وبحسب مراسلنا قصفت فصائل المعارضة بالمدفعية مواقع لقوات النظام في محيط بلدة كفرنبل جنوبي ادلب.
وسبق أن أكدت الجبهة الوطنية للتحرير رفع جاهزيتها القتالية تحسباً من تصعيد عسكري روسي ضد الشمال المحرر.
ويأتي التصعيد العسكري من قبل قوات النظام عقب تأكيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض بلاده لأي تصعيد عسكري في إدلب.
وكانت العاصمة التركية أنقرة شهدت في 15 و16 أيلول الماضي، اجتماعات بين الجانبين التركي والروسي، على مستوى الوفود التقنية العسكرية والسياسية والأمنية، حول آليات ضبط الأوضاع الميدانية في إدلب.
وبحسب مصادر روسية، رفضت تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة، خلال تلك الاجتماعات.
وعقب ذلك بيوم، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة متلفزة، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
وأضاف حينها: “بالنسبة لسوريا، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولاً”، موضحاً أن الاجتماعات بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة، الأسبوع السابق “لم تكن مثمرة للغاية”.
وفي 18 من أيلول، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وسبق أن أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في 27 من آب الماضي، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب.
وفي 10 من حزيران الماضي أكد الرئيس التركي أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمالي غرب سوريا إلى بيئة صراع مجدداً، رغم استفزازات قوات النظام المتكررة.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.