ذعر في طرطوس واللاذقية جراء اقتراب الحرائق من مواقع قابلة للانفجار
أثار إعلان حكومة النظام اقتراب النيران من مستودع لمادة نترات الأمونيوم القابلة للانفجار في محافظة اللاذقية حالة من الذعر وسط اتساع رقعة الحرائق في محافظة وفشل حكومة النظام بالتعامل معها.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام عن رئيس بلدية الحفة، رائد إبراهيم، أمس الجمعة، تحذيره من اقتراب الحفة الواقعة شرق اللاذقية من كارثة كبرى في حال لم يتم إخماد النيران قرب المصرف الزراعي الذي يحتوي على 150 طناً من نترات الأمونيوم.
وناشد إبراهيم السلطات المعنية بإرسال إطفائيات داعمة ومروحيات لإخماد النيران، محذراً من اشتعال كامل الحفة، قبل أن يؤكد في وقت لاحق بأن الوضع في محيط المصرف بات تحت السيطرة بعد محاصرة الحريق، وتبريد المصرف والمستودع الذي يحتوي على الأسمدة القابلة للانفجار
وأكد إبراهيم تسجيل حالتي وفاة وحالات اختناق أخرى في الحفة جراء الحرائق، مضيفاً أن الأهالي يهربون من المنازل إلى المدينة للجوء عند أقاربهم ومنهم يبقى في الشوارع حتى الساعة.
وعن مشفى الحفة الخاص بعزل مرضى كورونا، أكد إبراهيم أنه سيتم إخلاؤه لاقتراب النيران من محيطه، مبيناً أن جميع المناطق والقرى التابعة للحفة من دفيل إلى شيرقاق وبكاس ورسيون وحبيت والقاقعية والمختارية تشتعل، بحسب ما ذكر.
كما أفادت شبكات إخبارية موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي بإخلاء مشفى القرداحة مع وصول النيران إلى أسواره.
وفي طرطوس، أثار اقتراب الحرائق إلى محيط مصفاة بانياس وكازية المجد مخاوف من كارثة بيئية بعد أن وصلت الحرائق إلى طرف الاستيراد المحاذي للمصفاة.
كما أدت النيران إلى انقطاع الأوتوستراد الدولي جراء الحرائق في بانياس.
وكانت صحيفة الوطن نقلت عن وزير الزراعة والإصلاح الزراعي بحكومة النظام، محمد حسان قطنا، أن فرق الإطفاء تمكنت من إطفاء 30 حريقاً من أصل 78 حريقاً.
وأثار فشل حكومة النظام بالتعامل مع موضوع الحرائق مجدداً حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى بين الموالين أنفسهم وتساءل عدد منهم سر غياب أي دور للدول الداعمة للأسد في إطفاء الحرائق وذلك في إشارة إلى روسيا وإيران.
وسبق أن سجلت مناطق سيطرة النظام في حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء عشرات الحرائق خلال شهر أيلول الماضي اندلع أبرزها في مناطق مصياف وريف اللاذقية، وذلك بالتزامن مع موجة حر غير مسبوقة لا تزال تؤثر على معظم الأراضي السورية.
جدير بالذكر أن مادة نترات الأمونيوم هي ذات المادة التي تسببت في الانفجار الضخم الذي دمر ميناء بيروت في آب الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف.