وفاتان وحالات اختناق وتشريد مدنيين إثر اندلاع نحو 80 حريقاً في اللاذقية وطرطوس
وزارة الزراعة بحكومة النظام: "فرق الإطفاء تمكنت من إطفاء 30 حريقاً من أصل 78".
نقلت وسائل إعلام النظام عن مسؤولين محليين، أن نحو 80 حريقاً اندلع، أمس الجمعة، في محافظتي اللاذقية وطرطوس، ما تسبب بوفاة شخصين وإصابة آخرين بحالات اختناق، فيما اقتربت الحرائق من منازل المدنيين وشردت عدداً كبيراً منهم.
وقال وزير الزراعة والإصلاح الزراعي بحكومة النظام، محمد حسان قطنا، لصحيفة الوطن الموالية، إن فرق الإطفاء تمكنت من إطفاء 30 حريقاً من أصل 78 حريقاً.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام، تسجيل حالتي وفاة جراء الحروق الشديدة في اللاذقية، و20 حالة اختناق جراء استنشاق أبخرة الدخان في اللاذقية وطرطوس.
من جانبه، أفاد مراسل راديو الكل في اللاذقية، بحركة نزوح كبيرة شهدتها بلدة الحفة نحو مدينة اللاذقية بعد وصول الحرائق إليها واحتراق أحد الأحياء.
وأضاف مراسلنا، أن الحرائق ما تزال مستمرة في أماكن متفرقة على الساحل السوري حيث اندلعت في أرياف مدن جبلة والقرداحة والحفة في ريف اللاذقية وأرياف مدينة بانياس وصافيتا في ريف مدينة طرطوس، وأكد أن عدداً كبيراً من المدنيين نزحوا من بعض المناطق.
كما اقتربت النيران من المصرف الزراعي في الحفة، ما استدعى رئيس بلدية البلدة، إلى التحذير من حدوث “كارثة كبرى” ما لم يتم إخماد النيران قرب المصرف، بسبب احتوائه على 150 طناً من “نترات الأمونيوم”.
وزير الزراعة بحكومة النظام، قال لـ “شام إف إم” الموالية أمس، إن المساحات المحروقة في اللاذقية وصلت إلى 600 هكتار، وأدت لحرق غابات عذرية تحتوي على نباتات متنوعة ونادرة، مضيفاً “هناك خسارة للفلاحين بمزروعات الزيتون، وبالتالي جهد عام كامل ضاع”.
وعن أسباب هذه الحرائق قال قطنا، “الحرائق كانت شديدة الاشتعال لعدة أسباب، وليست نتيجة عوامل طبيعية، سبب الحريق لحد الآن غير معروف، البعض يقول نتيجة مرور أسلاك الكهرباء فوق الأراضي، وآخرون يقولون إنه نتيجة حرق الأعشاب”.”.
كما تحدث قطنا عن عدم تناسب صهاريج الإطفاء مع عدد الحرائق، ففي اللاذقية 98 صهريجاً تعمل على إطفاء 45 حريقاً، مشيراً إلى أن هذا العدد قليل لأنه في الوقت الذي يكون فيها أحد الصهاريج يقوم بالإطفاء يكون الآخر يأتي بالماء، فعملياً في كل حريق صهريج واحد.
بدوره رئيس منظومة الإسعاف السريع في اللاذقية لؤي سعيد، قال لوسائل إعلام النظام: “لا يوجد حصيلة جديدة للضحايا ولكن هناك قرى بدأ سكانها بمغادرة منازلهم بسبب وصول النار وانتشار الدخان والمشكلة أن الحرائق تمتد وتتوسع وهي متباعدة فكل حريق بعيد عن الآخر”.
وفي طرطوس أفادت وكالة سانا الرسمية باحتراق عدد من المنازل في قرية نحل العنازة في ريف بانياس ومخاوف من تمدد النيران إلى المنازل الأخرى وسط تزايد شدة النيران.
كما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن عدد من سكان قرية نحل العنازة أن الحرائق المندلعة في الغابات المحيطة بالقرية دخلت القرية والتهمت بعض منازلها.
ومنذ يوم أمس تجتاح حرائق ضخمة عدة محافظات سورية على رأسها اللاذقية، التي شهدت أضخم الحرائق، وهذه الحرائق ليست بالجديدة على مناطق النظام هذا الصيف، حيث سجلت مناطق سيطرة النظام في حماة واللاذقية وطرطوس والسويداء خلال أيلول الماضي عشرات الحرائق، وسط عجز النظام عن إدارة ملف الحرائق وانتقادات واسعة من موالين إزاء ذلك.