سكان بجرابلس يشتكون من ارتفاع أقساط المدارس الخاصة وسط إغلاق العامة
معلم في جرابلس: "غياب المدارس التابعة للقطاع العام أدى إلى بروز مشكلة التسرب من المدارس وازدياد ظاهرة عمالة الأطفال"
يشتكي أهالٍ من مدينة جرابلس شرقي حلب، من ارتفاع أقساط المدارس الخاصة وعدم قدرتهم على تسجيل أبنائهم فيها، وذلك في ظل إغلاق المدارس العامة بسبب انتشار فيروس كورونا في مناطق الشمال السوري.
أبو محمد نازح في مدينة جرابلس يقول لراديو الكل، إنه ليس لديه إمكانية لتسجيل أطفاله الأربعة الذين بحاجة للتعليم في المدارس الخاصة في ظل توقف المدارس العامة، مشيراً إلى أن دخله اليومي لا يتعدى الـ 4 آلاف ليرة سورية.
أما أبو محمود من المدينة أيضاً، يؤكد لراديو الكل، بأن المدارس الخاصة لا تستطيع استقبال الأغلبية الفقيرة والمُعدمة، منوهاً إلى أن هذا الأمر بحد ذاته أمر خطير على الجيل الناشئ ويحتاج إلى حلول سريعة.
بدوره يبين المعلم يحيى سمعاوي من جرابلس لراديو الكل، أن غياب المدارس التابعة للقطاع العام أدى إلى بروز مشكلة التسرب من المدارس وازدياد ظاهرة عمالة الأطفال، مشيراً إلى أن نافذة المدارس الخاصة لا تحل مشكلة التعليم بسبب تكاليفها الكبيرة والتي لا يستطيع عليها الأهالي في المنطقة.
من جهته يقول الدكتور زكريا حميدي مدير مدرسة الريان الخاصة لراديو الكل، بأنه تم وضع أسعار مناسبة تُناسب الفقير وأصحاب الدخل المحدود، مشيراً إلى أنه في كثير من الأحيان يتم أخذ رسوم من الأهالي أقل من تكلفة الطالب الحقيقية.
وينوه حميدي إلى أنه يتم تقديم أشياء كثيرة في المدارس الخاصة من ألعاب ووسائل ترفيهية ووسائل تعليمية ومعلمين أخصائيين وبيئة تعليمية آمنة، علاوة على تأمين اللباس المدرسي والمواصلات وغيرها من الأمور.
وأُغلقت المدارس في مناطق الشمال السوري المحرر منذ شهر آذار الماضي خوفاً من تفشي فيروس كورونا بين الطلاب، إلا أنه تم افتتاح المدارس بشكل جزئي مع منتصف أيلول الحالي لطلاب الروضة والصفين الأول والثاني فقط، الأمر الذي فتح المجال للمدارس الخاصة بالنشاط في ظل غياب المدارس العامة.
ويعاني الأهالي في مدينة جرابلس شرقي حلب من أوضاع معيشية صعبة وخاصةً مع الانخفاض الكبير في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وقلة أجورهم التي يتقاضونها، وهو ما يمنع الكثير منهم من تعليم أبنائهم في المدارس الخاصة.