ما الإقامة الإنسانية التي قررت تركيا منحها لشريحة من السوريين؟
تعتزم السلطات التركية، عقب اجتماع والي إسطنبول ونائب وزير الداخلية ومدير الهجرة ونائب مدير الهجرة بممثلين عن المنظمات المدنية السورية أول أمس الأربعاء، منح إقامة إنسانية اعتباراً من الأسبوع القادم لشريحة من السوريين المقيمين على الأراضي التركية.
وفي حديث مع راديو الكل، أوضح باسل هيلم، نائب رئيس مجلس إدارة منبر الجمعيات (معني بشؤون اللاجئين السوريين في تركيا)، أن موضوع الإقامة الإنسانية طرح على السلطات التركية قبل أكثر من عامين لحل مشكلة السوريين الموجودين على الأراضي التركية ولا يملكون أي مستند قانوني أو بطاقة الحماية المؤقتة “الكمليك”.
وأضاف هيلم، أن الإقامة الإنسانية ستعطي اللاجئ السوري وجود قانوني على الأراضي التركية أي يصبح غير مخالف كما تعترف به السلطات التركية.
وأشار أنه لم يتم بعد تحديد معنى “الإقامة الإنسانية” بشكل واضح، إلا أنها شبيهة بالإقامة السياحية وأقل صلاحية من “الكمليك”.
ويواجه السوريون من حملة الإقامات بأنواعها في تركيا مشكلات تتعلق بتجديد جوازات سفرهم بسبب تعقيدات تفرضها قنصلية النظام.
وبالإضافة إلى التكلفة المرتفعة للجواز يجد السوريون أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ مالية توازي أحياناً تكلفة الجواز لوسطاء من أجل الحصول على موعد يخولهم دخول القنصلية.
وتمنح القنصلية جواز السفر العادي مقابل مبلغ يقدر بـ 350 دولار أمريكي، و850 دولار للجواز المستعجل، وفي كلتا الحالتين تقتصر صلاحية الجواز على سنتين فقط.
وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة منبر الجمعيات، أنه طُرح على السلطات التركية أن تكون مدة هذه الإقامة 5 سنوات، مبيناً أنه تم إعطاء وعود بأن تكون سنتين.
كما أكد هيلم في حديثه مع راديو الكل، أن السلطات التركية شددت في اجتماعها الأخير على ضرورة تثبيت عنوان السكن للسوريين في دائرة النفوس عند الانتقال من منزل إلى آخر، مع الإشارة إلى أن السلطات التركية تدرس منح تثبيت السكن عن طريق تطبيق “إي -دولت” (E-devlet).
تفاصيل لقاء راديو الكل مع باسل هيلم، نائب رئيس مجلس إدارة منبر الجمعيات المعني بشؤون اللاجئين السوريين في تركيا في المداخلة التالية: