رويترز: مقبرة نجها تكشف زيف أرقام وفيات كورونا التي يعلنها النظام

كشف تقرير أعدته وكالة رويترز، زيف الأرقام الرسمية التي يعلنها نظام الأسد لعدد الوفيات بفيروس كورونا في مناطق سيطرته، ليتوافق التقرير مع تقارير أخرى محلية ودولية أكدت سابقاً أن النظام لا يفصح إلا عن نسبة قليلة من وفياتِ الفيروس.

ونقلت رويترز، عن موظف إصدار شهادات الدفن في مقبرة نجها بريف دمشق، عبد الرحيم بدير، أن رقم استيعاب الموتى في المقبرة قد تضاعف ثلاث مرات، خلال معظم شهر تموز الماضي، وكان هناك ارتفاع في آب، فيما لا تزال الأرقام أعلى بكثير من المتوسط.

وأشارت رويترز، إستناداً إلى كلام بدير، إلى أن مقبرة نجها (المخصصة لاستيعاب وفيات العاصمة دمشق) تعاني صعوبات في استيعاب وفيات كورونا المتزايدة مؤخراً، مؤكدةً أن المقبرة عادةً ما تستطيع استيعاب 40 حالة وفاة في اليوم الواحد.

كما لفتت رويترز في دليل آخر على زيف أرقام النظام، إلى أن إخطارات الدفن على جدران دمشق ووسائل التواصل الاجتماعي نشرت بشكل شبه يومي على مدار فصل الصيف، بينما كانت المجموعات المهنية تنعى الأطباء والأكاديميين والمحامين والسياسيين المفقودين.

وحتى اليوم الجمعة، 9 تشرين الأول 2020، تقول الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في حكومة النظام إن وفيات كورونا هي 215 فقط، والإصابات أكثر من 4500، على الرغم من حديث تقارير محلية ودولية عدة قبل تقرير رويترز عن أن النظام لا يفصح عن الأرقام الحقيقية.

وقالت دراسة سابقة نشرتها مؤسسات بحثية في لندن، إن ما تحصيه حكومة نظام الأسد من الوفيات بسبب فيروس كورونا لا يتجاوز 1.25 في المئة من أعداد الوفيات الفعلية، مشددةً على أن ما يقدر بـ 4380 من الوفيات بسبب فيروس كورونا، في مدينة دمشق وحدها، لم يتم تسجيلها بشكل رسمي منذ 2 أيلول الماضي.

وكان مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، قال في حزيران الماضي إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بشكل كبير على الأرجح من الأعداد الحقيقية.

وفي 2 من أيلول الماضي، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، حكومة نظام الأسد بالفساد والمحسوبية والتخلي عن عمال القطاع الطبي في مواجهة فيروس كورونا، وشككت بأعداد الإصابات التي يعلن عنها النظام.

كما حذرت دراسة بريطانية من أن عدد الإصابات في سوريا قد يصل إلى مليونين مع نهاية شهر آب في حال استمرار الوضع على ما هو عليه من إجراءات محدودة لمواجهة ومكافحة الوباء، كما توقعت أن تسفر تلك الإصابات عن وفاة 119 ألف مصاب.

وأعلن النظام تسجيل أول إصابة بكورونا في مناطق سيطرته، في 22 آذار الماضي، كما سجل الوفاة الأولى بالفيروس في 29 من ذات الشهر.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى