القوات التركية تسير الدورية المنفردة الرابعة في إدلب
القوات التركية اتخذت إجراءات أمنية مشددة قبل انطلاق الدورية
سيَّرت القوات التركية للمرة الرابعة دورية منفردة على طريق الدولي “حلب – اللاذقية”، وذلك في ظل تعليق روسيا للدوريات المشتركة مع القوات التركية.
وقال مراسل راديو الكل، اليوم الخميس، 8 من تشرين الأول، إن 8 عربات تركية انطلق عند الساعة 12 والنصف من بلدة النيرب جنوب شرق إدلب على طريق الدولي “M4”.
وأضاف مراسلنا، أن الدورية التركية وصلت إلى منطقة الناجية بريف مدينة جسر الشغور.
وأكد المراسل أن القوات التركية اتخذت إجراءات أمنية مشددة قبل انطلاق الدورية حيث استطلعت صباح اليوم 3 عربات تركية الطريق الدولي “M4” قبيل تحرك الدورية.
كما تزامنت الدورية مع تحليق طائرات استطلاع تركية في سماء ريف إدلب الجنوبي.
وتعتبر دورية اليوم الثالثة على التوالي التي تسيرها تركيا بشكل منفرد على الطريق الدولي “M4”
(15 أيلول و1 تشرين الأول)، والرابعة بالمجمل بعد تسيير دورية مماثلة في 29 تموز الماضي.
ودأبت القوات التركية على تنفيذ دوريات مشتركة مع القوات الروسية منذ آذار الماضي إلا أن تلك الدوريات توقفت مؤخراً بعد تكرر استهدافها.
وفي 21 من أيلول الماضي، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن المذكرة الروسية التركية لا تزال حيز التنفيذ بشكل كامل، غير أنه تم وقف الدوريات على طريق “M4” نظراً لدوافع أمنية.
بيد أن وزير الخارجية الروسي، أكد مواصلة الدوريات المشتركة على طريق “M4” قريباً فور هدوء الأوضاع.
وخلال الأسابيع الماضية، أجرت قوات تركية وروسية ثلاث تدريبات مشتركة تضمنت التركيز على التنسيق بين الجنود المشاركين في الدوريات المشتركة التي تسيرها قوات البلدين على طريق حلب – اللاذقية الدولي “M4”.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، امتنعت القوات الروسية عن تسيير دورية مشتركة مع نظيرتها التركية على طريق “M4” بسبب تكرار الهجمات التي تعرضت لها الدوريات.
وترعى كل من روسيا وتركيا منذ 5 من آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال المحرر، غير أن قوات النظام وروسيا تنتهكه مراراً.
وتعرضت الدوريات الروسية التركية المشتركة لهجمات متكررة بعبوات ناسفة على طريق الدولي “M4” الذي يربط بين حلب واللاذقية.
وأعلنت جماعة مسلحة تسمى “كتائب خطاب الشيشاني” مسؤوليتها عن استهداف الدوريات الروسية التركية في مناسبتين.
ويسود الغموض حول هوية “كتائب خطاب الشيشاني”، إذ لم يسبق لها المشاركة بأي عمليات عسكرية ضد نظام الأسد في سوريا خلال السنوات الماضية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوويش أوغلو، حذر مؤخراً من أن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.