واشنطن تدين تفجير مدينة الباب وتصفه بالـ “إرهابي”

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء التفجير الذي ضرب مدينة الباب بريف حلب مساء الثلاثاء، ووصفته بالـ “إرهابي”، حيث أسفرت انفجار سيارة مفخخة في مدينة الباب عن مقتل 21 شخصاً وجرح 40 آخرين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على تويتر: إن “الولايات المتحدة تدين الهجوم الإرهابي في الباب بسوريا”.

وأضاف: “نجدد دعوتنا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهي خطوة أساسية لتحقيق حل سياسي دائم للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.

واليوم استجاب أهالٍ وأصحاب محلات في مدينة الباب لدعوات تنفيذ إضراب عام عقب مقتل وجرح عشرات المدنيين يوم أمس بانفجار سيارة مفخخة، في حين أعلنت قوات الأمن العام بالمدينة تفكيك عبوة ناسفة زرعت على طريق رئيسي.

وقال مراسل راديو الكل في مدينة الباب، اليوم، إن عددا كبيراً من المحلات التجارية في المدينة أغلقت أبوابها حداداً على أرواح الضحايا ولمطالبة الجهات الأمنية بتشديد القبضة الأمنية للحفاظ على أمن المنطقة.

وأوضح أن الإضراب شمل السوق المسقوف وسوق النوفتيه وشارع العشرة وشارع الجامع الكبير ولاسيما محلات الألبسة والأحذية.

وسيطر الجيش الوطني السوري على مدينة الباب ضمن عملية “درع الفرات” بدعم من الجيش التركي في عام 2017 بعد معارك مع تنظيم داعش.

وسبق أن سجلت مناطق ريف حلب المحرر تفجيرات وعمليات اغتيال أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين إضافة إلى عناصر من قوات الجيش الوطني السوري.

ومن بين هذه التفجيرات ما حدث في في 16 تموز الماضي حيث وقع تفجير عبر سيارة مفخخة في قرية سجو قرب اعزاز، أدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 85 آخرين، وهو ما أدانته واشنطن يومها، على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس.

وتتهم تركيا والجيش الوطني السوري، الوحدات الكردية بتنفيذ هذه التفجيرات كما تلقي القبض بشكل مستمر على عناصر يتبعون لها يحاولون تنفيذ تفجيرات وهجمات بمفخخات في المناطق السورية.

وقبل أيام أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن أنقرة يمكن أن توسع عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية بسوريا في أي لحظة، حال تعرض مصالحها للاستهداف هناك، وذلك في معرض تعليقه على تصريح الرئيس التركي، بأن بلاده ستطهر أوكار الإرهاب في سوريا بنفسها إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها.

وكانت تركيا أبرمت خارطة طريق مع الولايات المتحدة في حزيران 2018 بشأن منطقة منبج يقضي بطرد الوحدات الكردية منها وتسليمها إلى إدارة مدنية من أبنائها إلا أن واشنطن لم تنفذ الاتفاق.
كما اتفقت تركيا وروسيا في تشرين الأول من العام 2019 على إبعاد الوحدات الكردية مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود التركية مقابل وقف أنقرة عملية نبع السلام إلا أن الجانب الروسي لم يلتزم بتنفيذ الاتفاق.

وتصنف تركيا الوحدات الكردية، على قوائم الإرهاب على اعتبار أنها امتداد لمنظمة “بي كا كا” المتهمة بتنفيذ تفجيرات داخل تركيا.

وتسيطر الوحدات على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، بعد معارك خاضتها بدعم من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى