“الصحة المؤقتة” تحذر من هشاشة الوضع الصحي في الشمال المحرر
حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة من هشاشة الوضع الصحي في الشمال المحرر ولاسيما مع تصاعد وتيرة الإصابات خلال الأيام الماضية.
وقال مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة الدكتور رامي كلزي لراديو الكل اليوم الأربعاء، 7 من تشرين الأول، إن النظام الصحي في الشمال المحرر هش جراء تعرض المنشآت والكوادر الصحية لهجمات متواصلة من قبل قوات النظام وحلفائه خلال الفترات الماضية.
وأضاف أنه يجري العمل على تنفيذ الخطة الموضوعة لمكافحة وباء كورونا ومن المتوقع استكمال الخطة مع نهاية العام بوصول ما تبقى من تجهيزات ومعدات، إلا أن كل ذلك بالكاد يصل إلى الحد الأدنى المقبول عالميا من حيث عدد أجهزة التنفس الاصطناعي والأسرة العناية المشددة.
وأكد أنه من المهم حاليا تسطيح منحنى الإصابات وإبطاء تسارعها قدر الإمكان بحيث لا تشكل الإصابات عبء على المرافق الصحية.
واعتبر أنه بفضل الجهود المجتمعة من كافة الأطراف لاتزال إصابات كورونا تحت السيطرة، غير أن ارتفاع أعداد الإصابات قد لا يؤثر فقط على مرضى كورونا بل على المرضى الآخرين الذين قد لا يجدوا مكاناً لتلقي العلاج.
وأوضح أن الإصابات تتركز في بؤرتين هما مدينتي الباب وإدلب، مرجعاً السبب في تصاعد أعداد الإصابات إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية ولاسيما التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
وحذر من أن الدراسة الصادرة عن اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة أفادت أنه من المتوقع أن تبلغ الإصابات ذروتها نهاية تشرين الأول أو منتصف الشهر القادم، مضيفاً أن الوزارة تنظر بتوجس حيث قد تقفز الإصابات إلى 10 أو 20 ألفاً في حال تسارعها.
وبحسب مختبر الترصد الوبائي التابع لوحدة تنسيق الدعم، سجلت الشمال المحرر أمس 85 إصابة جديدة بكورونا لترتفع حصيلة الإصابات الاجمالية إلى 1379.
وسبق أن حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة من أن خطر تفشي الإصابات بفيروس كورونا في الشمال المحرر لا يزال مرتفعاً.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت في وقت سابق عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.