تزامناً مع دعوات لإضراب عام.. الائتلاف والحكومة المؤقتة ينددان بتفجير الباب
الائتلاف: "استمرار التفجيرات يؤكد الحاجة إلى إبعاد الإرهابيين ورعاتهم وتوسع مساحة المناطق المحررة".
شجب الائتلاف الوطني التفجير الذي ضرب مدينة الباب شرقي حلب، أمس الثلاثاء، موجهاً أصابع الاتهام إلى الوحدات الكردية وقوات النظام والمليشيات الإيرانية بالمسؤولية عن التفجيرات التي تشهدها المنطقة.
وقال الائتلاف، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني مساء الثلاثاء، 6 من تشرين الأول، إن “انتشار ميليشيات وعصابات الـ “ب ي د” الإرهابية وبقايا قوات النظام والميليشيات والمرتزقة التابعين للنظام في إيران في مناطق قريبة من مدينة الباب والشمال السوري المحرر يعني أن المنطقة ستبقى تعاني من الانفجارات والاغتيالات”.
وأضاف أن “استمرار هذه العمليات يؤكد الحاجة الفعلية لإجراء إضافي يبعد الإرهابيين ورعاتهم ويوسع مساحة المناطق المحررة وينظفها من الإرهاب ومن النظام”.
وأكد البيان أن “التحقيق في ملابسات هذه العمليات الإرهابية الإجرامية يجب أن يرتقي إلى مستوى جديد، مضيفاً أن الائتلاف “سيتواصل مع الحكومة المؤقتة وقيادات الجيش الوطني السوري لمراجعة الآليات الأمنية والإجراءات المتبعة وضمان ارتقائها إلى المعايير اللازمة والتعرف على الاحتياجات الحقيقية ليتم توفيرها”.
وتابع: “المسؤوليات الدولية واضحة ومعروفة، ولا بد من البدء بمواقف دولية حازمة ضد الإرهاب ورعاته والمستثمرين فيه، مع ضرورة دعم الجيش الوطني السوري ومؤسسات الحكومة السورية المؤقتة من أجل محاصرة هذه التنظيمات ومن يقف خلفها وقطع مصادر تمويلها ودعمها وضمان تفكيكها وإنهاء أي تهديد تمثله”.
بدورها، قالت الحكومة السورية المؤقتة، في بيان “إن هذه العملية وما سبقها من عمليات إرهابية حصدت أرواح الأبرياء هي نتيجة صمت العالم وتقاعسه عن اتخاذ موقف حاسم ينهي معاناة الشعب السوري الممتدة لعشر سنوات بسبب النظام المجرم وحلفائه والتنظيمات الإرهابية”.
وطالب البيان المجتمع الدولي بحل جذري ينهي مأساة الشعب السوري قاطبة من خلال ردع النظام المجرم وقوى الشر حتى يعود الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد.
وتعبيراً عن غضبهم على خلفية التفجير، دعا ناشطون اليوم لإضرابٍ عام حداداً على أرواح الضحايا الذين سقطوا في مدينة الباب.
ومساء أمس الثلاثاء، هز انفجار سيارة مفخخة مدينة الباب ما أدى إلى مقتل 21 شخصاً بينهم أطفال وإصابة أكثر من 40 آخرين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وسجلت مناطق ريف حلب المحرر تفجيرات وعمليات اغتيال أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين إضافة إلى عناصر من قوات الجيش الوطني السوري.
وفي 3 من تشرين الأول الحالي، قتل عنصران من الجيش الوطني وأصيب آخران بانفجار سيارة مفخخة على حاجز للجيش الوطني في مدينة الباب شرقي حلب.
ومساء الاثنين الماضي، أصيب 4 مدنيين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة على الطريق العام في شارع المازوت بمدينة عفرين شمال حلب.
وكانت قوات الشرطة والأمن الوطني العام في مدينة الباب أعلنت قبل أيام القبض على خلية مؤلفة من 10 أشخاص “متورطة بتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في المنطقة والتعامل مع حزب بي كي كي الإرهابي”.
وسيطر الجيش الوطني السوري على مدينة الباب ضمن عملية “درع الفرات” بدعم من الجيش التركي في عام 2017 بعد معارك مع تنظيم داعش.