عُمان ترفع تمثيلها الدبلوماسي لدى نظام الأسد إلى مستوى سفير
رفعت سلطنة عمان تمثيلها الدبلوماسي لدى نظام الأسد إلى مستوى سفير لتصبح أول دولة عربية خليجية تفعل ذلك، بعد أن خفضت تلك الدول أو أغلقت بعثاتها في دمشق عام 2012 بسبب قمع النظام للسوريين المطالبين بالحرية.
وذكرت وكالة رويترز أمس الإثنين، 5 من تشرين الأول، أن سلطنة عمان أرسلت سفيرا لها إلى نظام الأسد.
في حين أفادت وكالة الأنباء العمانية أن وزير خارجية النظام وليد المعلم تسلم يوم الأحد أوراق اعتماد السفير العماني تركي بن محمود البوسعيدي المعين في المنصب بمرسوم سلطاني في آذار.
وعُمان واحدة من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقات دبلوماسية مع حكومة النظام بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وأبقت عمان سفارتها مفتوحة، وكذلك البحرين. وتعهد السلطان هيثم بن طارق عند توليه السلطة في كانون الثاني بمواصلة إقامة علاقات ودية مع جميع الدول.
وتسعى بعض الدول العربية إلى المصالحة مع نظام الأسد ولاسيما الإمارات، بهدف توسيع نفوذها في سوريا على حساب تركيا، وكذلك إيران التي تدعم الأسد.
وكانت أبو ظبي أعادت فتح سفارتها لدى نظام الأسد في دمشق، بعد سبع سنوات على إغلاقها عام 2011 على خلفية انطلاق الثورة في سوريا.
في حين قالت الكويت إنها ستعيد فتح بعثتها في دمشق إذا جرى الاتفاق على ذلك في جامعة الدول العربية التي علقت عضوية سوريا في 2011.
ودفعت مؤخراً دول عربية في مقدمتها مصر لإعادة نظام الأسد إلى عضوية الجامعة غير أن الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط صرح أمس الأول أن عودة نظام الأسد إلى الجامعة لا يزال لا يحظى بالتوافق المطلوب.
وتواجه مساعي تلك الدول معارضة غربية، وفي 17 من حزيران الماضي، حذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري الدول التي تعتزم دعم نظام الأسد، ولاسيما دولة الإمارات، من أن العقوبات ستطال شركاتها الضالعة في الدعم، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تكافئ الأسد على تدمير بلده عبر السماح للآخرين ببناء البلد.
وقال جيفري آنذاك إن الإمارات العربية المتحدة تعلم أن الإدارة الأمريكية تعارض بشكل مطلق اتخاذ دول خطوات دبلوماسية تجاه سوريا، وأوضحت لهم أنها فكرة سيئة، ولن تساهم في تطبيق القرار 2254 وإنهاء النزاع.