رغم الغلاء وسوء الأوضاع.. سكان في مدينة الرقة يحضرون ما تيسر من المؤن
يجد سكان في مدينة الرقة صعوبة كبيرة في تحضير الكميات التي يحتاجونها هذا العام من المؤن الشتوية بسبب ارتفاع كافة الأسعار، الأمر الذي أدى إلى تقليلهم من الكميات المعتادة واكتفائهم بشيء محدد تماشياً مع الوضع المادي.
أم محمد من مدينة الرقة تقول لراديو الكل إنها قللت من كميات المؤن الشتوية هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار، إذ كانت في كل عام تضع نحو 200 كيلو غرام من الملوخية في حين وضعت هذا العام فقط 100 كيلو بما يتناسب مع وضعهم المادي والمعيشي.
في حين تؤكد فاطمة الحسين من المدينة أيضاً لراديو الكل، أن جميع مواد المونة الشتوية مرتفعة الأسعار هذا العام بخلاف العام الماضي، مبينة أنها وضعت نحو 50 كيلو غرام فقط من “دبس الفليفلة” بالإضافة لـ10 كيلو غرام من الجبن و50 كيلو غرام من الملوخية الخضراء.
محمد العلي لا يختلف حاله عن البقية إذ يبين لراديو الكل أنه وضع القليل من الملوخية والدبس واستغنى عن بقية المؤن هذا العام بسبب الأسعار وعدم امتلاكه لقوت الغد، منوهاً إلى أنه يعمل بأجرة يومية زهيدة بالكاد تكفي عائلته.
من جهته يوضح أبو عبير أحد بائعي المؤن في مدينة الرقة لراديو الكل، أن سعر كيلو الغرام من الفليفلة الحمراء 325 ليرة سورية والباذنجان 350، مشيراً إلى أن إقبال الأهالي على المؤن هذا العام قليل مقارنة بالعام الفائت.
ويرجع سبب ارتفاع الخضار بشكل عام إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام سعر صرف الليرة السورية إضافة لارتفاع كافة التكاليف الخاصة بزراعة الخضار من بذور وسماد ومحروقات.
ولا يكاد يخلو منزل في مدينة الرقة من مكان مخصص لوضع المؤن، إذ يتم تجهيزها في فصل الصيف استعداداً للشتاء، لكن هذا العام شهد انحساراً كبيراً في تحضيرها.
