الجيش التركي يحيد 3 عناصر من الوحدات الكردية في منطقة “غصن الزيتون”
أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 3 عناصر من تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” في منطقة “غصن الزيتون” شمالي حلب، وذلك في ظل تحذيرات تركية بعزم أنقرة تطهير أوكار الإرهاب في سوريا ما لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، اليوم الإثنين، 5 من تشرين الأول، أن قوات الكوماندوز التابعة لها تمكنت من تحييد 3 إرهابيين، كانوا يحاولون تنفيذ هجوم في منطقة “غصن الزيتون” لزعزعة الأمن والاستقرار.
وأكدت الوزارة، أن قوات الكوماندوز اتخذت جميع الإجراءات لمنع إفساد أجواء الأمن والسلام في المنطقة.
ولم توضح الوزارة طبيعة الهجوم الذي كان العناصر يعتزمون تنفيذه في منطقة عفرين، في حين لم تعلق الوحدات الكردية على خبر اعتقال العناصر الثلاثة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وتخضع مدينة عفرين منذ آذار 2018 لسيطرة الجيش الوطني السوري، بعد أن تمكن بمساندة الجيش التركي من طرد الوحدات الكردية منها خلال عملية غصن الزيتون.
وخلال شهر أيلول الماضي، أعلنت الوزارة في مناسبات عدة تحييد عدد من عناصر الوحدات الكردية أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
وفي 30 من أيلول الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد عنصرين من تنظيم “ي ب ك/بي كا كا”، في منطقة عملية “نبع السلام” شمال شرقي سوريا.
وكانت الوزارة أعلنت في 12 من أيلول، تحييد 118 عنصراً من تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك”، في سوريا والعراق، خلال 10 أيام.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكريا من الولايات المتحدة، حيث شاركت تلك القوات بمعارك التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وتصنف تركيا تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” على قوائم الإرهاب، وتعتبره امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، المتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
كما تتهم أجهزة الأمن في منطقة عملية “غضن الزيتون” تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” بالوقوف وراء تفجيرات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وشنت تركيا بمساندة من الجيش الوطني خلال السنوات السابقة عمليات عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمال سوريا تمكن خلالها الجيشان من طرد تلك الوحدات من مناطق أبرزها عفرين وتل أبيض ورأس العين.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت الماضي بأن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها، مضيفاً أن تركيا قضت على الممر الإرهابي المراد إقامته على طول حدودها وأثبتت أن الأشقاء السوريين ليسوا وحدهم.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أكد في 27 من آب الماضي، أن بلاده لن تسمح بتأسيس أي ممر إرهابي بالقرب من حدودها.