أهالٍ في إدلب يعجزون عن تطبيق الحجر المنزلي بسبب لقمة العيش
ربما الحاجة إلى تأمين لقمة العيش في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأهالي في إدلب، قد تدفع بالكثير منهم إلى ممارسة حياتهم بشكل اعتيادي دون التقيد بكافة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا رغم جميع التحذيرات التوعوية.
وتقول أم إبراهيم إحدى النازحات من مدينة كفرنبل لراديو الكل، إنها غير قادرة على الالتزام بشكل كبير بالحجر المنزلي لحماية نفسها من كورونا، بحكم أنها بحاجة للخروج والعمل من أجل تامين لقمة العيش لأطفالها الثلاثة.
ويؤكد أبو محمد أحد النازحين في بلدة رام حمدان شمالي إدلب لراديو الكل، أنه يعمل في بيع الأدوات المنزلية ويخالط الكثير من الأهالي بحكم البيع والشراء، مشيراً إلى أنه لا يمكنه ترك هذا العمل لأنه المصدر الوحيد لرزقه.
أما أياد العمر نازح في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب يبين لراديو الكل، أنه من الصعب الالتزام بالحجر المنزلي لاسيما أنه لا توجد أي جهة تعمل على مساعدة الأهالي وتؤمن لهم قوت يومهم، منوهاً إلى أنه يعمل على صهريج مياه الشرب لتأمين لقمة عيشه.
من جهته يؤكد الطبيب المختص بالأمراض الباطنة وسيم زكريا لراديو الكل، أنه يجب على الأهالي اتباع تدابير الوقاية الأساسية ضد فيروس كورونا المتمثلة بغسل اليدين جيداً والتزام النظافة الشخصية والتنفسية عند السعال أو العطاس والابتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامة الطبية.
بدوره يوضح مدير فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج لراديو الكل، أن الشمال المحرر يعاني وجود نسبة كبيرة من البطالة نظراً لانعدام فرص العمل بعد غياب الوظائف الأساسية وفقدان الممتلكات وغيرها وأن انتشار كورونا سيزيد من هذه الظاهرة.
ليست المشكلة بيد الأهالي في الشمال المحرر لأنه بمجرد التزام رب الأسرة في المنزل تطبيقاً للحجر الصحي وعدم خروجه إلى العمل قد يؤدي إلى زيادة الفقر والحاجة للطلب من الآخرين.