أردوغان: لن نقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بأزمة إنسانية جديدة في إدلب
أردوغان: "سنقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لنا"
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بأزمة إنسانية جديدة في إدلب، محذراً من أن تركيا قد تطلق عمليات عسكرية ضد أوكار الإرهاب ما لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها.
وقال أردوغان، خلال مشاركته عبر اتصال مرئي في افتتاح سد “ريحانلي” الجديد بولاية هاتاي جنوب تركيا، اليوم السبت، 3 من تشرين الأول، إن الوجود التركي الفاعل سيتواصل ميدانياً حتى يتحقق الاستقرار على الحدود الجنوبية مع سوريا.
وأضاف أن تركيا لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بأزمة إنسانية جديدة في منطقة إدلب.
وحذر من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة لها.
وقال إن الأطراف التي تلتزم الصمت إزاء التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها تضع كافة المبادئ الأخلاقية والقانونية والحقوقية جانبا عندما يتعلق الأمر بتركيا.
وأضاف أن تركيا قضت على الممر الإرهابي المراد إقامته على طول حدودها وأثبتت أن الأشقاء السوريين ليسوا وحدهم.
ويأتي تصريح الرئيس التركي على وقع تصاعد الخلافات بين تركيا وروسيا إزاء سوريا ولاسيما ملف إدلب.
وكانت العاصمة التركية أنقرة شهدت في 15 و16 أيلول الماضي، اجتماعات بين الجانبين التركي والروسي، على مستوى الوفود التقنية العسكرية والسياسية والأمنية، حول آليات ضبط الأوضاع الميدانية في إدلب.
وبحسب مصادر روسية، رفضت تركيا طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة، خلال تلك الاجتماعات.
وعقب ذلك بيوم، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مقابلة متلفزة، إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
وأضاف حينها: “بالنسبة لسوريا، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولاً”، موضحاً أن الاجتماعات بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة، الأسبوع الماضي، “لم تكن مثمرة للغاية”.
وفي 18 من أيلول، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وسبق أن أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في 27 من آب الماضي، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد في 10 من حزيران الماضي أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمالي غرب سوريا إلى بيئة صراع مجدداً، رغم استفزازات قوات النظام المتكررة.