رغم تردي الأوضاع.. أهالٍ في إدلب يقصدون دركوش للترويح عن النفس
تعتبر دركوش من المناطق الجبلية الخلابة في محافظة إدلب حيث يمر من خلالها مجرى نهر العاصي ونبع عين الزرقاء
باتت مدينة دركوش وما حولها المتنفس الوحيد لأهالي ونازحي محافظة إدلب، وخاصة في هذه الأيام التي تشهد طقساً خريفياً جميلاً، وذلك بالرغم من الأوضاع الأمنية والمادية المتردية التي يعانون منها.
وتعتبر دركوش من المناطق الجبلية الخلابة في محافظة إدلب، حيث يمر من خلالها مجرى نهر العاصي ونبع عين الزرقاء، إضافة إلى بساتينها التي تمتلئ في مثل هذا الوقت من العام بالزائرين.
وتبين عهد من مدينة إدلب لراديو الكل، أنهم قصدوا دركوش عدة مرات هذا العام، سواء البساتين أو المزارع التي تضم مسابح أو غيرها، مشيرة إلى أنه السبيل الوحيد للترويح عن أنفسهم وإخراج أطفالهم من ضغوط الحرب.
وتؤكد وليدة من جبل الزاوية لراديو الكل، أن منطقة دركوش باتت بديلاً عن البحر والمناطق الساحلية التي اعتادوا على زيارتها قبل الثورة، منوهة إلى أنه يوجد الكثير من المناطق في دركوش يمكن زيارتها مثل عين الزرقاء وزرزور وغيرها.
ويقول محمود نازح في سلقين بريف إدلب لراديو الكل، إنه اعتاد وأصحابه قصد عين الزرقاء في دركوش بهدف التخييم وصيد الأسماك، إلا أنهم يواجهون عدة مشاكل أبرزها قلة التنظيم وانتشار الأوساخ.
ويطالب محمود الأهالي والجهات المحلية المعنية عبر راديو الكل، بالحفاظ على جمال المنطقة والاهتمام أكثر بالخدمات فيها.
بدوره يوضح، محفوظ خالد مدير مطعم بوابة دركوش لراديو الكل، أن هناك إقبالاً على زيارة المدينة هذا العام بسبب الجو الجميل وكثرة المسابح الخاصة والمطاعم المطلة على نهر العاصي، بالإضافة إلى وجود مناطق عامة يستطيع أصحاب الدخل المحدود زيارتها، لافتاً إلى أن الأسعار مناسبة لأغلب الأهالي.
ومدينة دركوش، هي منطقة جبلية ذات مساحة صغيرة، ويبلغ عدد سكانها سابقاً نحو 23 ألف نسمة، واليوم ومع تزايد أعداد النازحين وصل عدد سكانها إلى أكثر من 40 ألف نسمة.