بشار الأسد يروج لبقاء طويل الأمد للقوات الروسية
رأس النظام حابى روسيا بالقول إن "الوجود العسكري الروسي يلعب دوراً كبيراً ومهماً ليس في سوريا فحسب، بل في العالم كله".
روّج رأس النظام بشار الأسد إلى بقاء القوات الروسية في سوريا إلى فترات طويلة، وذلك بعد أن منحت حكومة النظام امتيازات غير مسبوقة للقوات الروسية.
وقال بشار الأسد في مقابلة مع قناة “زيفزدا” الروسية، أمس الجمعة 2 من تشرين الثاني، “بعد القضاء على الإرهاب هناك دور آخر ستلعبه روسيا على الصعيد الدولي من خلال حث المجتمع الدولي والدول المختلفة على تطبيق القانون الدولي”.
ودافع بشار الأسد عن وجود القواعد العسكرية الروسية على الأراضي السورية، زاعماً أن أهميتها تكمن في “ضمان الأمن والاستقرار بسوريا ومحاربة الإرهاب العالمي”، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية.
وتذرع بأن “هناك خللاً بين القوى في نظام العلاقات الدولية الحالي ويجب على روسيا إعادة التوازن المفقود”.
وحابى بشار الأسد روسيا بالقول إن: “الوجود العسكري الروسي يلعب دوراً كبيراً ومهماً ليس في سوريا فحسب، بل في العالم كله”. حسب اعتقاده.
وعاد ليبرر الوجود العسكري الروسي مجدداً بالقول: “التواجد الروسي هو لضمان الأمن وجعل النظام العالمي أكثر عدلاً وتوازناً، بالطبع، إذا تخلى الغرب عن سياسته العدوانية المتمثلة باستخدام قوته العسكرية لخلق مشاكل في العالم، فربما لن تحتاج روسيا أيضًا إلى مثل هذه السياسة، لكن العالم اليوم بحاجة إلى التوازن الذي ذكرته”.
وتأتي تصريحات رأس النظام بالتزامن مع مرور 5 سنوات على بدء التدخل الروسي العسكري إلى جانب قوات النظام ضد فصائل المعارضة السورية.
وخلال تلك الفترة قدم رأس النظام قواعد عسكرية وامتيازات للقوات الروسية في سوريا مقابل الدعم العسكري الروسي لنظامه.
وفي أواخر أيار الماضي، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً، أوعز فيه لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين، ببدء محادثات مع نظام الأسد بشأن تسليم العسكريين الروس المزيد من المنشآت، وتوسيع وصولهم البحري في سوريا.
وعقب ذلك منح نظام الأسد في آب الماضي مساحة تقدر بـ 80 كيلو متراً مربعاً من أراضي الساحل السوري ومثلها من المياه الإقليمية إلى روسيا لتوسعة قاعدة حميميم في اللاذقية.
وتنتشر القوات الروسية في سوريا داخل قواعد أبرزها حميميم للقوات الجوية وطرطوس للقوات البحرية إضافة لانتشارها في مطارات كويرس وحماة وتدمر والشعيرات العسكرية.
وكانت روسيا أعلنت بشكل رسمي في 30 من أيلول 2015 تدخلها العسكري إلى جانب قوات النظام مبررة تلك الخطوة “بمحاربة الإرهاب”.
غير أن القوات الروسية كرست جل عملياتها العسكرية ضد المناطق الثائرة على نظام بشار الأسد ما مكن قواته من استعادة السيطرة على مساحات واسعة كانت تحت سيطرة المعارضة.
جدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل 6589 مدنياً، بينهم 2005 أطفال و969 سيدة على يد القوات الروسية خلال 5 سنوات من تدخلها العسكري في سوريا.