الائتلاف يطالب لبنان بإصدار عفو عام عن المعتقلين السوريين بسجونه
يوجد في سجن رومية 139 سورياً مصاباً بكورونا 40 منهم بحالة حرجة
طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نصر الحريري، الحكومة اللبنانية بإصدار عفو عام عن المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، في ظل تفشي فيروس كورونا وسوء أوضاعهم الصحية.
وقال الحريري في بيان، أمس الخميس 1 تشرين الأول، إن أعداد المصابين بفيروس كورونا من المعتقلين السوريين، في ازدياد داخل سجن رومية وباقي السجون اللبنانية في ظل ضعف إجراءات العزل والتعقيم والتغذية والعلاج المتخذة في السجن.
وأشار إلى وجود أنباء أخرى عن انتهاكات للقوانين الدولية تجري بحق المعتقلين السوريين.
وأكد الحريري، على عدم جاهزية السجون في لبنان لمواجهة فيروس كورونا، محذراً من مخاطر وشيكة لانتقال الفيروس من السجون إلى المجتمع اللبناني عبر العاملين في السجن والزوار.
ودعا في نهاية البيان إلى إنقاذ المصابين ومخالطيهم في سجن رومية من الخطر، بالتدخل العاجل والمباشر واتخاذ التدابير الصحية والقانونية الواجبة.
وحذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية في وقت سابق، من مصير مجهول ينتظر المعتقلين السوريين في سجن رومية بلبنان، بعد تقارير أشارت إلى تفشي وباء كورونا داخل السجن.
وأكد أن أعداد المصابين داخل سجن رومية زادت عن 300 منهم 139 سورياً جرى توثيق أسمائهم، 40 منهم في حالة حرجة تم نقلهم إلى المستشفيات، بينما ينتظر العديد من المصابين مصيراً مجهولاً وسط إهمال شديد وانعدام كامل لإجراءات العزل والوقاية.
وفي 17 من أيلول الماضي، أعلنت نقابة الأطباء اللبنانية، إصابة أكثر من 200 محتجز بفيروس كورونا، في سجن رومية بالعاصمة بيروت والذي يضم داخل أسواره مئات المعتقلين السوريين.
وبحسب تقارير إعلامية، يضم المبنى “ب” في سجن رومية 500 شخص سوري، فيما يضم المبنى “د” 300 سوري آخر.
وسبق أن وجه المعتقلون السوريون داخل سجن رومية نداءات استغاثة ونفذوا إضراباً عن الطعام لإطلاق سراحهم في ظل تفشي وباء كورونا.
كما نظم عشرات من أهالي سجناء “رومية”، مؤخراً عدة اعتصامات أمام قصر العدل في بيروت، للمطالبة بالعفو عن ذويهم للحيلولة دون تفشي كورونا بينهم.
وبحسب المفوضية الأممية لشؤون الإنسان، لجأ إلى لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.