قوات النظام تهدد باقتحام كناكر بعد تشديد حصارها
هدد رئيس فرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام في منطقة سعسع بريف دمشق، مساء أمس الخميس، باقتحام بلدة كناكر خلال ساعات في حال عدم تسليم مطلوبين من أبناء البلدة، وذلك بعد تشديد النظام حصاره عليها على خلفية توتر شهدته قبل نحو 10 أيام.
وقال تجمع أحرار حوران في قناته على التلغرام، إن رئيس فرع الأمن العسكري في منطقة سعسع، العميد “طلال العلي” هدد، الليلة الماضية، أهالي بلدة كناكر باقتحامها خلال ساعة في حال لم يستجيب الأهالي لمطلبه.
وأضاف التجمع، أنّ “العلي” طلب من أهالي البلدة تسليمهم شخصًا يَدعي بأنه أطلق النار على حاجز لقوات النظام على أطراف البلدة، مشيرًا إلى أن الشخص المطلوب هو خارج البلدة، ولكن النظام اتخذ منه حجة لاقتحامها.
وأكد التجمع المعني بنقل أخبار الجنوب السوري، أن أهالي البلدة يعيشون بعد التهديد حالة من الخوف والترقب لما ستؤول إليه الأمور في الساعات القادمة، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وفي السياق، دعا ناشطون في محافظة درعا وريف القنيطرة أهالي المنطقة الجنوبية للخروج بمظاهرات، اليوم الجمعة 2 تشرين الأول، تحت مسمى “جمعة الغضب” نصرة لبلدة كناكر وللمطالبة بفك الحصار المفروض عليها.
وبدأ التصعيد في “كناكر” يوم 20 من أيلول الماضي، بعد اعتقال قوات النظام لثلاث نساء وطفلة على حاجز عسكري عند جسر الطيبة بريف دمشق، ورفض مطالب الأهالي بالإفراج عنهم.
وفي 21 من الشهر نفسه، فرضت قوات الأسد حصاراً كاملاً على البلدة عقب محاولة اغتيال أصيب على إثرها العميد صالح العلي نائب رئيس فرع الأمن العسكري في سعسع وقتل أحد مرافقيه بالقرب من كناكر.
وشددت قوات النظام من حصارها على بلدة كناكر، عقب التوتر الأخيرة في المنطقة، وقال مصدر محلي من البلدة، لراديو الكل، أمس الخميس، إن قوات النظام ماتزال تغلق بلدة كناكر بشكل كامل وتمنع المدنيين من الدخول والخروج.
ودخلت بلدة كناكر في ما يسمى بـ “اتفاق تسوية” مع قوات النظام في كانون الأول 2016 بعد حصار طويل واشترطت حينها قوات النظام تسليم السلاح الموجود لدى فصائل المعارضة في البلدة مقابل تسوية أوضاع المطلوبين لقوات النظام.
وكان رئيس فرع سعسع هدد في نيسان الماضي أهالي بلدة كناكر بالاقتحام ما لم يتم إخراج شبان مطلوبين من أبناء البلدة إلى خارج سوريا أو تهجيرهم إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.