النظام يلمح إلى إمكانية إغلاق المدارس بسبب كورونا
ألمحت وزارة التربية في حكومة النظام إلى إمكانية الإغلاق الجزئي أو الكلي للمدارس تبعاً لتطور انتشار فيروس كورونا، الذي أصاب أكثر من 40 طالب ومدرس حتى أمس الخميس، في وقتٍ تستمر مناطق النظام بتسجيل العشرات من الإصابات الجديدة.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية، أمس، عن وزير “تربية النظام”، دارم طباع، قوله: إن “موضوع إغلاق المدارس يأتي ضمن البروتوكول الصحي حيث يمكن إغلاق الصف أو المدرسة أو المنطقة أو المدينة أو الإغلاق الكامل وفقاً للحالة الوبائية”، مضيفاً أن “أمر الإغلاق يقرره الفريق الحكومي المكلف بمتابعة تطور حالات مرض الكورونا”.
وكان نظام الأسد، افتتح في 13 من أيلول، أبواب المدارس للعام الدراسي (2020 -2021) أمام نحو 4 ملايين طالب وطالبة، متجاهلاً انتشار فيروس كورونا المتسارع في مناطق سيطرته وخطورة قرار افتتاح المدارس على المدنيين.
ويأتي حديث النظام عن إمكانية إغلاق المدارس، بعد تسجيل عشرات الإصابات بين المعلمين وطلاب المدارس في 9 محافظات سورية واقعة تحت سيطرته، وما رافقها من حالة الخوف التي زادت عند أهالي الطلاب.
والأربعاء، نقلت صحيفة تشرين التابعة للنظام، عن مديرة الصحة المدرسية لدى حكومة الأسد، هتون طواشي، أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في المدارس وصلت إلى 44 إصابة تتوزع بين الطلاب والمعلمين.
واعترفت طواشي بالتوزع الواسع للإصابات على المحافظات السورية، وقالت إن 17 إصابة سجلت في مدارس ريف دمشق، تلتها دمشق بـ 6 إصابات، وحمص بـ 5 إصابات، وطرطوس وحلب بواقع 4 إصابات لكل منهما، ومن ثم دير الزور والسويداء وحماة والقنيطرة.
وأضافت أن غالبية الحالات كانت بأعراض خفيفة جداً لا تتطلب دخول المشفى، معتبرة أن الوضع الصحي في المدارس مقبول وتحت السيطرة.
وما تزال مناطق النظام تسجل المزيد من الإصابات بالفيروس، إذ سجلت 47 إصابة في آخر رقم كشفته وزارة الصحة في حكومة النظام يوم أمس، وبينت أن العدد الكلي للإصابات أصبح 4247 توفي منها 202 وتعافى 1117.
وتشكك تقارير أممية ودولية وأخرى صادرة عن منظمات بحثية بالأرقام التي يعلنها النظام إزاء إصابات فيروس كورونا.
وسجل النظام الإصابة الأولى بكورونا في آذار الماضي، حيث اتخذت حكومته مجموعة من الإجراءات الوقائية منها إغلاق المدارس وفرض حظر تجوال جزئي ما لبثت أن رفعتها في وقتٍ لاحق.
راديو الكل