الرئاسة التركية ترسل مذكرة إلى البرلمان لتمديد مهام الجيش التركي في سوريا
الرئاسة التركية: التهديدات التي تطال الأمن القومي التركي في المناطق القريبة من الحدود مع سوريا والعراق مازالت مستمرة.
أرسلت الرئاسة التركية، مذكرة إلى البرلمان لتمديد مهام قوات الجيش التركي في سوريا إضافة إلى العراق ولبنان وأفريقيا الوسطى.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية اليوم الخميس، 1 من تشرين الأول، إن الرئاسة التركية قدمت 3 مذكرات إلى البرلمان، بهدف تمديد تفويض مهام القوات التركية خارج الحدود.
وأضافت أن المذكرات الرئاسية التي قُدّمت إلى البرلمان، حملت توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضحت الرئاسة التركية في إحدى المذكرات أن التهديدات التي تطال الأمن القومي التركي في المناطق القريبة من حدودها مع سوريا والعراق، مازالت مستمرة.
وأكدت الرئاسة في مذكرتها أن وجود تنظيمات إرهابية مثل داعش و”بي كا كا/ي ب ك/ب ي د” في شمال سوريا، مازال يهدد أمن تركيا وسلامة حدودها.
وتنتشر قوات من الجيش التركي في عدة مناطق في سوريا ولاسيما في شمال البلاد.
وخلال السنوات الماضية نفذت القوات التركية عدد من العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش والوحدات الكردية الانفصالية في شمال سوريا.
كما تتمركز قوات تركية في نقاط مراقبة في إدلب بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه استناداً لتفاهمات استانا بين تركيا وروسيا وإيران.
وجاءت المذكرة بالتزامن مع توترات وخلافات روسية تركية بخصوص نقاط المراقبة التركية في إدلب.
وكانت العاصمة التركية أنقرة شهدت في 15 و16 أيلول الماضي، اجتماعات بين الجانبين التركي والروسي، على مستوى الوفود التقنية العسكرية والسياسية والأمنية، حول آليات ضبط الأوضاع الميدانية في إدلب.
وبحسب مصادر روسية، عملت موسكو على إقناع أنقرة بتقليص الوجود العسكري التركي في إدلب، وسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة، وإعادة ترتيب الوضع المتعلق بنشاط نقاط المراقبة التركية.
وذكرت وسائل إعلام روسية، أن الجانب التركي رفض طلب روسيا تقليص عدد نقاط المراقبة، لكنه أبدى استعداداً لمناقشة آليات لسحب جزء من الأسلحة الثقيلة من إدلب ومحيطها.
وفي 17 من أيلول، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في مقابلة متلفزة إن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
وأضاف: “بالنسبة لسوريا، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب أولاً”، موضحاً أن الاجتماعات بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة، الأسبوع الماضي، “لم تكن مثمرة للغاية”.
وعقب ذلك بيوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا “تماطل” في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
غير أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زعم أن روسيا ونظام الأسد لا يجريان أعمال عسكرية في إدلب، بل يتم استخدام القوة فقط عند الحماية من هجمات “هيئة تحرير الشام”.
وفي 27 من آب الماضي، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.