دورية تركية منفردة على الطريق الدولي “M4”
أجرت القوات التركية دورية منفردة على طريق الدولي “حلب – اللاذقية” بريف إدلب، وذلك بعد إعلان الخارجية الروسية تعليق الدوريات المشتركة مع القوات التركية.
وقال مراسل راديو الكل، اليوم الخميس، الأول من تشرين الأول، إن 8 عربات تركية نفذت عند الساعة التاسعة والنصف من صباح اليوم دورية على طريق الدولي “M4” جنوبي إدلب.
وأضاف مراسلنا، أن الدورية انطلقت من بلدة ترنبة الواقعة تحت سيطرة النظام مروراً بريف إدلب الجنوبي الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة وصولاً إلى بلدة عين حور في جبل الأكراد.
وأوضح مراسلنا، أن الدورية ترافقت مع إجراءات أمنية من قبل القوات التركية، لضمان عدم تعرضها لأي استفزازات.
وفي 21 من أيلول الماضي، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن المذكرة الروسية التركية لا تزال حيز التنفيذ بشكل كامل، غير أنه تم وقف الدوريات على طريق “إم فور” نظراً لدوافع أمنية.
بيد أن وزير الخارجية الروسي، أكد مواصلة الدوريات المشتركة على طريق “إم فور” قريباً فور هدوء الأوضاع.
وخلال الأسابيع الماضية أجرت قوات تركية وروسية ثلاثة تدريبات مشتركة تضمنت التركيز على التنسيق بين الجنود المشاركين في الدوريات المشتركة التي تسيرها قوات البلدين على طريق حلب – اللاذقية الدولي “إم فور”.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، امتنعت القوات الروسية عن تسيير دورية مشتركة مع نظيرتها التركية على طريق “إم فور” بسبب تكرار الهجمات التي تعرضت لها الدوريات.
وترعى كل من روسيا وتركيا منذ 5 من آذار الماضي اتفاقاً لوقف إطلاق النار في الشمال المحرر، غير أن قوات النظام وروسيا تنتهكه مراراً.
وتعرضت الدوريات الروسية التركية المشتركة لهجمات متكررة بعبوات ناسفة على طريق الدولي “إم فور” الذي يربط بين حلب واللاذقية.
وأعلنت جماعة مسلحة تسمى “كتائب خطاب الشيشاني” مسؤوليتها عن استهداف الدوريات الروسية التركية في مناسبتين.
ويسود الغموض حول هوية “كتائب خطاب الشيشاني”، إذ لم يسبق لها المشاركة بأي عمليات عسكرية ضد نظام الأسد في سوريا خلال السنوات الماضية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاوويش أوغلو، حذر الخميس الماضي من أن العملية السياسية في إدلب قد تنتهي في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.