حكومة النظام تقر بتسجيل عشرات الإصابات بكورونا داخل المدارس
مديرة الصحة المدرسية: "لا يتم إجراء مسحة لكل طالب ظهرت عليه الأعراض".
أقرت حكومة النظام بتسجيل عشرات الإصابات بفيروس كورونا في المدارس، رغم مضي أقل من شهر على انطلاق العام الدراسي الجديد.
ونقلت صحيفة تشرين التابعة للنظام، عن مديرة الصحة المدرسية لدى حكومة الأسد، هتون طواشي، أمس الأربعاء 30 من أيلول، أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في المدارس وصلت إلى 44 إصابة تتوزع بين الطلاب والمعلمين.
واعترفت طواشي بالتوزع الواسع للإصابات على المحافظات السورية، وقالت إن 17 إصابة سجلت في مدارس ريف دمشق، تلتها دمشق بـ 6 إصابات، وحمص بـ 5 إصابات، وطرطوس وحلب بواقع 4 إصابات لكل منهما، ومن ثم دير الزور والسويداء وحماة والقنيطرة.
وأضافت أن غالبية الحالات كانت بأعراض خفيفة جداً لا تتطلب دخول المشفى، معتبرة أن الوضع الصحي في المدارس مقبول وتحت السيطرة.
غير أنها أكدت بأنه لا يتم إجراء مسحة لكل طالب ظهرت عليه الأعراض بل تحول الحالات المشتبهة إلى فريق الرصد الذي يحدد ضرورة إجراء المسحة أم لا.
وسبق أن أعلنت وزارة التربية التابعة للنظام في 20 من أيلول، تسجيل إصابة بفيروس كورونا لدى طالبتين بإحدى مدارس دمشق.
وأثار موضوع افتتاح المدارس في مناطق النظام الجدل مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد رفض حكومة النظام مقترحات بتأجيلها، رغم ضعف إجراءات الوقاية داخل المدارس واكتظاظ الشعب الصفية بالطلاب.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة صحة النظام تسجيل 52 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الإصابات المعلنة في مناطق سيطرة النظام إلى 4200.
وأكدت الوزارة وفاة 3 حالات مصابة بالفيروس ليرتفع اجمالي عدد الوفيات إلى 200، فيما ارتفعت حصيلة حالات الشفاء إلى 1103 بعد تعافي 15 إصابة جديدة.
وتشكك تقارير أممية ودولية وأخرى صادرة عن منظمات بحثية بالأرقام التي يعلنها النظام إزاء إصابات فيروس كورونا.
والثلاثاء الماضي، قال مسؤول ملف سوريا بوزارة الخارجية الألمانية روبرت رودي: “الأرقام المقدمة من النظام للمصابين بكورونا قليلة، ونعتقد أن الأرقام كبيرة وتأثيرات الفيروس كبيرة على الناس”.
وفي 17 أيلول الماضي، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وقال إن الأمم المتحدة لن تتمكن من فهم مدى تفشي الفيروس حتى يتم زيادة الاختبارات بجميع أنحاء البلاد.
وكان نظام الأسد، افتتح في 13 من أيلول، أبواب المدارس للعام الدراسي الجديد (2020 -2021) أمام نحو 4 ملايين طالب وطالبة، متجاهلاً انتشار فيروس كورونا المتسارع في مناطق سيطرته وخطورة قرار افتتاح المدارس على المدنيين.