الائتلاف يطالب بوقف التعطيل الروسي للدور الدولي في سوريا
وجه الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية انتقاداً للدور الروسي الداعم لبشار الأسد، مطالباً المجتمع الدولي بإيجاد آليات مناسبة لوقف التعطيل الروسي للدور الدولي في سوريا، وذلك مع دخول التدخل العسكري الروسي عامه السادس.
وقالت الناطق الرسمي باسم الائتلاف، ربا حبوش، في بيان مسجل مساء الثلاثاء، 29 من أيلول، إنه منذ انطلاق الثورة السورية وقفت روسيا إلى جانب نظام الأسد المجرم ضد تطلعات السوريين في الحرية والكرامة.
وأضافت أن روسيا عملت على تغطية جرائم النظام في مجلس الأمن من خلال استخدام الفيتو في 16 مناسبة، كما دعمت تدخل إيران وميلشياتها الطائفية في سوريا.
وتابعت أن روسيا وجدت نفسها مجبرة على الدخول بكامل قوتها العسكرية في 30 من أيلول 2015، مع اقتراب النظام من السقوط جراء فشل قواته والمليشيات الإيرانية بهزيمة الشعب السوري.
وأشارت إلى أن روسيا تفاخر بتجريب أكثر من 65 نوع من السلاح لأول مرة في سوريا، إضافة إلى ما نقلته من ترسانة وذخائر.
واعتبرت أن روسيا وصلت اليوم إلى طريق مسدود في مشروعها القائم على المراهنة على الدكتاتور وإسقاط الشعب السوري.
وقالت إن الشعب السوري تمكن من خلال حرب التحرير التي يخوضها بجميع أشكالها الميدانية والسياسية والمدنية من إيصال التدخل الروسي إلى حائط مسدود.
وأكدت أنه لا يوجد طريق لحل الأزمة السورية اليوم إلا عن طريق الحل السياسي استناداً إلى القرار الأممي 2254 بما يشمل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
وشددت أن مسار المحاسبة وملاحقة مجرمي الحرب لن يكون بعيداً وسيطال كل من أجرم بحق الشعب السوري.
وطالبت المجتمع الدولي بالعمل على تحمل مسؤولياته وايجاد آليات مناسبة لوقف التعطيل الروسي للدور الدولي في سوريا.
ودعت إلى دفع العملية السياسية بشكل فوري إضافة إلى العمل من أجل تحرك أكثر فاعلية والضغط لتجنب هدر مزيد من الدماء.
وكانت روسيا أعلنت دخول القتال إلى جانب قوات الأسد في 30 من أيلول 2015، ما مكن النظام من استعادة السيطرة على عشرات المدن والمناطق الثائرة.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل ما لا يقل عن 6859 مدنياً بينهم مئات الأطفال والنساء على يد القوات الروسية، منذ بدء تدخلها في سوريا.
وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اتهمت في آذار الماضي روسيا بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب عبر تنفيذ غارات جوية في سوريا، استهدفت مدنيين.