واشنطن تضع شرطاً للتطبيع مع نظام الأسد “الشرير”
جيفري قال سابقاً إن واشنطن تريد عملية سياسية في سوريا من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جميس جيفري، أن بلاده لن تطبع العلاقات مع نظام الأسد “الشرير” ما لم يتخذ خطوات لتبني القرار الأممي 2254، المتعلق بالعملية السياسية في البلاد.
جاء ذلك خلال فعالية، نظمتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومنظمة “اليوم التالي”، عبر تقنية الاتصال المرئي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان “ضرورة تحقيق العدالة للمعتقلين لدى نظام الأسد في ظل انتشار كوفيد 19 “.
وقال جيفري إن “جرائم النظام معروفة، ولدينا تقارير لجنة التحقيق الدولية، كما تحدثت العديد من المنظمات عن تلك الجرائم”.
وأضاف أن “هدف أمريكا هو التأكد من انطلاق عملية سياسية تجلب السلام وفقاً للقرار الأممي 2254، لن نطبع علاقتنا مع النظام الشرير، ما لم يتخذ خطوات لتبني القرار، ولم يعمل فيه شيء حتى الآن”.
وينص القرار الأممي 2254، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي عام 2015، على عملية سياسية في سوريا تتألف من 4 مسارات، هي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب.
ويحاول كل من نظام الأسد وروسيا عرقلة جهود اللجنة الدستورية السورية بهدف تعطيل العملية السياسية وضمان بقاء بشار الأسد على رأس هرم السلطة.
وفي 7 من حزيران الماضي، قال جيفري إن واشنطن تريد عملية سياسية في سوريا من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى “للمنظمات الإرهابية”، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.
وأضاف المبعوث الأمريكي، أن بلاده قدمت للأسد هذه الطريقة للخروج من هذه الأزمة، وأنه إذا كان مهتماً بشعبه فسيقبل العرض.
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، أكدت في 16 من أيلول الحالي، أن حملة الضغط الأميركية على نظام الأسد ستستمر، مضيفة أنه لن يكون هناك تمويل لإعادة الإعمار، ولا اعتراف دبلوماسي، ولا تخفيف للعقوبات من واشنطن، حتى يتم التنفيذ الكامل للعملية السياسية المحددة في القرار 2254″.