شويغو يحاول تلميع صورة التدخل العسكري الروسي في سوريا
وزير الدفاع الروسي يكشف عن تفاصيل سبقت بدء تدخل بلاده العسكري في سوريا
حاول وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، تلميع صورة التدخل العسكري الروسي إلى جانب نظام الأسد، بالترويج إلى أن موسكو قتلت آلاف “الإرهابيين” وساهمت في هزيمة تنظيم داعش، وذلك مع حلول الذكرى الخامسة للتدخل العسكري الروسي في سوريا.
وزعم شويغو في مقال نشرته صحيفة “النجمة الحمراء” التابعة لوزارة الدفاع، أنه “بنتيجة العملية العسكرية الروسية في سوريا، تمت تصفية أكثر من 133 ألف مسلح، 4.5 ألف منهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، بينهم أيضاً 865 من القياديين في الجماعات المسلحة”. على حد تعبيره.
وأضاف أن “تنظيم داعش الإرهابي الدولي في سوريا أُزيل عن الوجود، ولم يتسلل أي إرهابي إلى روسيا”.
وأدعى أنه تم “إلحاق أضرار جسيمة بالعصابات الإرهابية الدولية، وقنوات تمويلها وإمدادها، وقال إن “أعمال القوات المسلحة الروسية الناجحة في سوريا تشكل حاجزاً منيعاً أمام توسع نشاط الجماعات الإرهابية وانتقالها إلى المناطق المجاورة”. وفق وصفه.
وأشار إلى أن “المهمة التي حددها القائد العام الأعلى للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين، تم تنفيذها بالكامل”.
كما كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن تفاصيل سبقت بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا.
وذكر أنه “قبل بدء العملية تم وبشكل سري تشكيل قوة عسكرية في قاعدة حميميم، ضمت 50 طائرة حديثة ومحدثة، منها 34 طائرة و16 مروحية، ونشر وحدات للتموين والإسناد المادي والتقني، والحراسة وقوات العمليات الخاصة”.
وأشار شويغو إلى أنه تم نقل عشرات القطع من المعدات ومئات العسكريين ومخزونات ملموسة من مختلف المواد لمسافة 2.5 ألف كيلومتر بشكل سريع، وذلك وسط إجراءات غير مسبوقة للتمويه.
وأضاف أن ظهور مثل هذه التشكيلة القوية بعيداً عن الأراضي الروسية أصبح “مفاجأة للكثيرين”.
وأكد أنه تم إرسال مستشارين عسكريين روس إلى جميع أجهزة القيادة في قوات النظام.
وكان الجيش الروسي أعلن دخوله القتال إلى جانب قوات النظام في 30 من أيلول 2015، بزعم قتال داعش إلا أن أغلب عملياته تركزت ضد فصائل المعارضة السورية ما مكن نظام الأسد من استعادة السيطرة على عشرات المدن والبلدات الثائرة.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قتل ما لا يقل عن 6859 مدنياً بينهم مئات الأطفال والنساء على يد القوات الروسية، منذ بدء تدخلها في سوريا.
جدير بالذكر أن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة اتهمت في آذار الماضي روسيا بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب عبر تنفيذ غارات جوية في سوريا، استهدفت مدنيين.