النزوح وفقدان المعيل يزيدان من نسبة التسول في محافظة إدلب
ازدادت ظاهرة التسول في محافظة إدلب خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب النزوح وارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع المعيشية، بالتوازي مع ضعف استجابة المنظمات ونضوب دعم عدد منها.
وتنتشر الظاهرة في صفوف الأطفال والنساء، والنازحين منهم بشكل خاص، حيث فقدت أغلب العائلات مصدر رزقها بعد تهجيرها من قبل النظام وروسيا.
وتبين أم إبراهيم المقيمة في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، لراديو الكل، أن الحاجة وعدم توفر عمل هو ما دفعها للتسول والطلب من الناس في ظل الظروف الصعبة.
في حين يبين أحمد لراديو الكل، أن اختار التسول لأن والده غير قادر على العمل وجميع أخوته صغار بالإضافة لعدم وجود فرص عمل، وقلة المساعدات، منوهاً إلى أنه غير مسرور بالتسول ولكن المعيشة صعبة.
وتعد ظاهرة التسول أحد أهم الأمراض الاجتماعية المنتشرة في المنطقة، بحسب بيسان الحسن عاملة في البحث والرصد الاجتماعي في محافظة إدلب ومخيماتها، مشيرة عبر راديو الكل إلى أن المتسولين نوعين الأول دفعتهم الحاجة وتجاوز نسبتهم ٦٥٪ والفئة الثانية تعتبر التسول مهنة لكسب المال.
من جهته، يوضح مسؤول فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج لراديو الكل، أن ظاهرة التسول ازدادت بعد الحملة العسكرية الأخيرة للنظام على أرياف إدلب، وذلك لأسباب عدة أبرزها قلة المساعدات الإنسانية وانتشار البطالة.
ويختلف التسول كمرض وظاهرة اجتماعية موجودة في معظم دول العالم، عما هو عليه في الشمال السوري، حيث فرضته الحاجة والحرب والتهجير وفقدان المعيل.