قتلى وجرحى وصواريخ وقذائف هاون في اشتباكات بالسويداء
سقط قتلى وجرحى في اشتباكات اندلعت غرب محافظة السويداء بين فصائل محلية من المحافظة ومليشيا الدفاع الوطني من جهة واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً من جهة أخرى وسط حالة من التوتر الشديد في المنطقة.
وقالت شبكة السويداء 24 الإخبارية اليوم الثلاثاء، 29 من أيلول، إن اشتباكات غربي بلدة القريا جنوب غربي السويداء، اندلعت بين فصائل السويداء المحلية ومجموعات اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس.
وأضافت أن الاشتباكات الدائرة في محيط بلدة القريا أسفرت عن مقتل عنصر من مرتبات مليشيا الدفاع الوطني، وإصابة 3 عناصر آخرين، إصابة أحدهم خطيرة.
وتحدثت الشبكة عن إصابة عدد من المدنيين في قرية برد جنوب غربي السويداء إثر تعرضها لقصف بقذائف الهاون من قبل الفيلق الخامس.
كما أفادت صفحات إخبارية موالية للنظام في السويداء بمقتل 5 عناصر من المجموعات المحلية وإصابة 7 آخرين بعد تعرض إحدى النقاط في بلدة المجيمر المجاورة للقريا للاستهداف بصاروخ موجه وقذائف مدفعية.
بدورها ذكرت الصفحة الرسمية لحركة رجال الكرامة على “فيس بوك” أن الحركة دفعت بمئات المقاتلين إلى بلدة القريا بعد اندلاع اشتباك بين مجموعات تابعة للفيلق الخامس، ومقاتلين من بلدة القريا.
وعلى خلفية الاشتباكات، أفادت صفحات محلية بتعليق دوام المدارس في بلدة القريا اليوم الثلاثاء في ظل تواصل المواجهات.
ولم تعلن الصفحات المحلية في درعا عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف اللواء الثامن غير أن شبكة درعا 24 أفادت بأنّ الاشتباكات اندلعت بعد هجوم تعرضت له النقاط العسكرية التابعة للواء والتي تم وضعها بعد خلاف سابق في آذار الماضي، بإشراف القوات الروسية.
وتتسم التركيبة السكانية للمنطقة بطابع طائفي إذا ينتمي عناصر اللواء الثامن لمحافظة درعا ذات الأغلبية السنية بينما تم تشكيل مجموعات السويداء من أبناء المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
وتكررت على مدى الأشهر الماضية المواجهات بين اللواء الثامن والفصائل المحلية في السويداء ولاسيما في بلدة القرية المتاخمة لمحافظة درعا.
ووقعت أعنف تلك المواجهات في 28 من آذار الماضي وأسفرت عن مقتل 15 عنصراً من المجموعات المحلية في السويداء.
وتصاعدت حالة التوتر بين الأهالي في محافظتي درعا والسويداء على خلفية تكرر عمليات الخطف المتبادلة خلال الأشهر الماضية.
جدير بالذكر أن اللواء الثامن هو تشكيل عسكري مكون من فصائل مسلحة سابقة في المعارضة السورية انضمت إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً بموجب اتفاق التسوية الذي فرضته الأخيرة على تلك الفصائل عقب السيطرة على محافظة درعا في تموز 2018.