للمرة الثالثة في أيلول.. موسكو تتحدث عن تحضيرات لشن هجمات كيميائية في المحرر
موسكو تحدثت هذه المرة عن هجمات كيميائية في ريف حلب الغربي
زعمت القوات الروسية في سوريا للمرة الثالثة خلال أقل من شهر بوجود تحضيرات لشن هجمات كيميائية في المناطق المحررة بهدف اتهام النظام بارتكابها.
وادعى قائد قاعدة حميميم الروسية العسكرية، اللواء البحري ألكسندر غرينكيفيتش يوم الاثنين، 28 من أيلول، أن القاعدة الروسية تلقت معلومات بأن عناصر من فصائل المعارضة يستعدون لاستفزازات باستخدام مواد سامة في الجزء الجنوبي من منطقة وقف التصعيد في إدلب.
وأضاف أن أولئك العناصر يخططون لتنظيم تمثيلية قصف بلدتي بيطرون بريف حلب وداما بريف إدلب بقذائف تحتوي على مواد سامة، لاتهام قوات النظام باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين.
وسبق أن زعمت قاعدة حميميم العسكرية الروسية، في 20 و11 من أيلول الحالي، بتحضير هيئة تحرير الشام والدفاع المدني لهجمات كيميائية في جبل الزاوية لاتهام النظام بارتكابها.
كما اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة للنظام في 23 من أيلول الحالي “تحرير الشام” والدفاع المدني بالتخطيط للقيام بفبركة مسرحية يتم فيها استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في إدلب.
ويسود تخوف لدى أهالي الشمال المحرر من شن روسيا ونظام الأسد هجمات كيميائية ضدهم والتنصل منها عبر اتهام “تحرير الشام” أو فصائل المعارضة.
وتأتي مزاعم روسيا والنظام إزاء الهجمات الكيماوية مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، للنظام للإبلاغ عن موقع وكمية الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها.
كما أعقبت رفض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 10 من أيلول إغلاق ملف نظام الأسد الخاص بالعثور على مواد كيميائية يمتلكها داخل سوريا
وأكدت تقارير سابقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام قوات النظام أسلحة كيميائية، من بينها السارين ضد مناطق كانت تخضع لسيطرة المعارضة.
وحمَّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في 8 من نيسان للمرة الأولى، قوات النظام مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في محافظة حماة في العام 2017، وذلك بعد أن تم إسناد مهمة تحديد الجهة التي نفذت الهجمات للمنظمة.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمهلت في 9 من تموز الماضي، نظام الأسد 90 يوماً للإبلاغ عن موقع وكمية الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها بعد أن أكدت ضلوعه بهجمات كيميائية في ريف حماة الشمالي.
وكان الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، توصلا في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق “M 4”، غير أن قوات النظام انتهكت مراراً الاتفاق.