“الإدارة الذاتية” تنفي إلغاء مناهج أثارت استياءً شعبياً
نفت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” صحة بيان أفاد بتخليها عن تدريس مناهج دراسية أقرتها مؤخراً وأدت إلى حالة استياء شعبي في مناطق سيطرتها بشمال شرق سوريا.
وذكرت “الإدارة الذاتية”، في بيان، أمس السبت، 26 من أيلول، أن التعميم الذي يحمل شعارها والقاضي بإلغاء مناهج الإدارة الذاتية والعودة إلى مناهج النظام هو تعميم مزور.
وأكدت أنه غير صادر عن هيئة التربية والتعليم لشمال وشرق سوريا التابعة للإدارة الذاتية.
ولا يزال المنهاج الجديد الذي فرضته الإدارة الذاتية في المدارس بالمناطق الخاضعة لسيطرتها يثير موجة غضب واستياء شعبي ولاسيما في دير الزور، حيث يعتبر العديد من الأهالي والمدرسين أن تلك المناهج تنافي قيم أهالي المنطقة وتقدم معلومات مغلوطة عنها، كما تمجد الوحدات الكردية، وتغيب التاريخ العربي والإسلامي.
ومؤخراً طالب المجلس الوطني الكردي الممثل بالائتلاف الوطني السوري بتغيير خطة التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية والعمل على تحييد العملية التربوية من الصراعات العسكرية خلال مباحثات ترعاها الولايات المتحدة.
وفي تموز الماضي، نفذ معلمون في مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي وقفات احتجاجية للتنديد بالمنهاج الدراسي الجديد، الذي تحاول ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية”.
كما أصدر مدرسو ريف دير الزور في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، بياناً استنكروا من خلاله المنهاج الجديد الذي فرضته الإدارة الذاتية على مدارس دير الزور.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وتتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.
وفي أيار الماضي، أفاد تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” لم يشرك العرب في إدارة الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.