في ظل انتشار كورونا.. تحديات تواجه الكوادر الطبية بريف حلب
مصدر طبي: "الكوادر الطبية هي أكثر عرضة للإصابة بكورونا في ظل عدم تقيد الأهالي والمراجعين بإجراءات الوقاية".
مع بداية انتشار فيروس كورونا في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، وانتقال العدوى إلى أحد الأطباء العاملين في مشفى الباب، جعلت الكوادر الطبية والعاملين في القطاع الصحي، من نفسها حاجزاً لصد هذا الوباء وحماية الأهالي.
الطبيب خليل عياط في مشفى أخترين شمالي حلب يقول لراديو الكل، إن أكبر تحدي يواجهه هو قلة الوعي المجتمعي حول خطورة الوباء وعدم القدرة على تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، مرجعاً السبب إلى الكثافة السكانية إضافة إلى ضعف التنسيق والدعم.
وأشار عياط إلى أن هناك ضعفا في تبني الجهات الرسمية للكوادر الطبية العاملة في مجال علاج الحالات المصابة بفيروس كورونا، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك نقابات طبية خاصة تحمي هذه الكوادر وأن يكون لهم طبيعة عمل خاصة بهم.
بدوره يبين رئيس نقابة التمريض في مدينة مارع شمالي حلب محمد الحسين لراديو الكل، أن الكوادر الطبية هي الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا في ظل عدم تقيد الأهالي والمراجعين بإجراءات الوقاية من الوباء، مؤكداً أنهم مستمرون بعملهم رغم ضعف الإمكانيات والضغوطات وزيادة عدد ساعات العمل.
من جهته، يوضح مسؤول شبكة الإنذار المبكر في منطقة درع الفرات الطبيب محمد الصالح لراديو الكل، أنه تم تسجيل إصابات بكورونا بين الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الطبي في مدينة الباب شرقي حلب.
ولفت الصالح إلى أنه يتم قبول الحالات المصابة وشديدة الخطورة في مراكز العزل في مشفى اعزاز الوطني ومشفى الباب العام والحالات الخفيفة يطبق عليها العزل المنزلي ويتم الإشراف على علاجها من قبل مديرية الصحة الحرة بحلب.
وكانت أول حالة وفاة بين الكوادر الطبية في الشمال السوري المحرر سجلت في 9 أيلول الحالي لطبيب أخصائي تخدير وعناية مشددة في مشفى مدينة الباب شرقي حلب.
وعلى الرغم من كافة الجهود المبذولة إلا أن القطاع الطبي في شمال غربي سوريا لا يزال يعاني من ضعف كبير في الإمكانيات والتجهيزات الطبية، تزامناً مع تزايد انتشار جائحة كورونا في المنطقة.