الأناضول: الجيش الأمريكي يعزز قواعده في سوريا منذ 15 يوماً
التعزيزات تأتي في ظل تصاعد التوتر في شمال شرقي سوريا عقب تكرر الاحتكاكات بين القوات الروسية والأمريكية المنتشرة هناك
أفادت وكالة أنباء الأناضول، أن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل منذ 15 يوماً، إرسال تعزيزات إلى قواعدها العسكرية شرقي سوريا، في ظل تصاعد التوتر في المنطقة عقب تكرر الاحتكاكات بين القوات الروسية والأمريكية المنتشرة هناك.
ونقلت الوكالة عن مصادر، أن واشنطن أرسلت خلال الأسبوعين الماضيين نحو 300 شاحنة تضم معدات عسكرية ولوجستية، إلى قواعدها المنتشرة بين محافظتي دير الزور والحسكة بعد توقف دام نحو شهرين.
وأوضحت المصادر، أن التعزيزات ضمت عشرات العربات المصفحة الكبيرة، وصناديق ذخيرة، وطعام وشراب، وخزانات وقود، إضافة إلى مستلزمات لوجستية أخرى.
وأشارت إلى أن الشاحنات الأمريكية دخلت عبر معبر “الوليد” الحدودي بين العراق وسوريا، واتجهت من هناك إلى القواعد الأمريكية.
وفي 18 من أيلول الحالي، أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الدفع بتعزيزات قتالية إلى سوريا لحماية قواته هناك.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية “Centcom”، في بيان، آنذاك أنها نشرت مركبات “برادلي” القتالية ورادار “سنتينل”، بالإضافة إلى زيادة وتيرة دوريات الطائرات المقاتلة فوق القوات الأميركية، من أجل “المساعدة في ضمان سلامة وأمن قوات التحالف”.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بيل أوربان، في البيان، إن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف إذا لزم الأمر”.
وجاءت التعزيزات المدرعة عقب تنامي حدة التوتر في شمال شرقي سوريا إثر إصابة 4 جنود أمريكيين باحتكاك وقع مؤخراً بين مركبات عسكرية أمريكية وروسية، وصفه البنتاغون بأنه “تصرف عدواني ومتعمد”.
وأمس الجمعة، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تحافظ على تواصلها مع واشنطن في سوريا عبر القنوات الدبلوماسية العسكرية، وذلك بعد أيام من تصاعد التوتر بين الجانبين على خلفية وقوع احتكاكات بين قوات البلدين في شمال شرقي سوريا.
وسبق أن تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في عدة مناسبات خلال الفترة الماضية تسجيلات الاحتكاكات بين الدوريات الأمريكية والروسية في محافظة الحسكة.
وعلى الرغم من مطالبة الرئيس ترامب في الخريف الماضي بالانسحاب الكامل لجميع القوات الأمريكية البالغ عددها 1000 جندي من سوريا، لا يزال لدى البنتاغون حوالي 500 جندي هناك معظمهم في شمال شرق البلاد، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
في حين تنتشر قوات روسية على نطاق محدود في ذات المناطق وتحاول إيجاد موطئ قدم لها في شمال وشرق سوريا حيث تقع معظم حقول النفط السورية.
جدير بالذكر أن موسكو وواشنطن أطلقتا قناة خاصة للاتصال بين وزارتي الدفاع للبلدين حول سوريا، عقب بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015، وذلك من أجل تفادي أي حوادث أو صدامات في أجواء السورية.