الخارجية الروسية: موسكو تحافظ على تواصلها مع واشنطن في سوريا
يأتي ذلك بعد أيام من تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية وقوع احتكاكات بين قوات البلدين في شمال شرقي سوريا
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تحافظ على تواصلها مع واشنطن في سوريا عبر القنوات الدبلوماسية العسكرية، وذلك بعد أيام من تصاعد التوتر بين الجانبين على خلفية وقوع احتكاكات بين قوات البلدين في شمال شرقي سوريا.
وقال سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية، في حديث لوكالة “تاس” أمس الجمعة، 25 من أيلول، إن “روسيا تحافظ على الاتصالات مع الولايات المتحدة، بما في ذلك من خلال الخط الدبلوماسي العسكري، وتستخدمه لنقل وجهات نظرها ومواقفها للجانب الأمريكي والاستماع إلى موقفهم”، مضيفاً أنه يعتبر هذه الاتصالات مفيدة.
وأضاف فيرشينين، أن روسيا والولايات المتحدة تتفقان على القضايا الأساسية المتعلقة بوحدة أراضي سوريا واستقلالها، مشيراً إلى البيان المشترك حول سوريا الذي صدر عن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، لا يزال ذا صلة.
غير أنه استدرك قائلاً: “في الوقت نفسه، قلنا وسنواصل القول إن الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني، ووجودهم في ما وراء الفرات غير شرعي. وأن يساعدوا في نهب الثروات الوطنية للشعب السوري بأكمله والمتمثلة في النفط، أمر غير مقبول على الإطلاق، واستمرار سيطرتهم على أراضي التنف بمحيطها الذي يبلغ طوله 55 كيلومتراً، غير قانوني تماماً”.
ويأتي التصريح الروسي بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة الدفع بتعزيزات عسكرية وآليات مدرعة إلى مناطق شمال شرقي سوريا إثر تكرار حالات الاحتكاك بين قوات الجانبين هناك.
وفي 26 من آب الماضي، اتهمت الولايات المتحدة الجانب الروسي بانتهاك بروتوكولات آلية منع وقوع الاشتباكات بين الجانبين في سوريا عقب إصابة جنود أمريكيين بحادث تصادم مع دورية روسية في منطقة المالكية شمال شرقي البلاد.
وعلى مدى الأسابيع والأشهر الماضية، شهدت مناطق شمالي شرقي سوريا احتكاكات بين دوريات أمريكية وروسية.
وتنتشر قوات أمريكية يقدر عددها بنحو 500 عنصر في قواعد عسكرية داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية في شمال وشرق سوريا، وفقاً قناة الحرة الأمريكية.
في حين تنتشر قوات روسية على نطاق محدود في ذات المناطق وتحاول إيجاد موطئ قدم لها في شمال وشرق سوريا حيث تقع معظم حقول النفط السورية.
جدير بالذكر أن موسكو وواشنطن أطلقتا قناة خاصة للاتصال بين وزارتي الدفاع للبلدين حول سوريا، عقب بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا عام 2015، وذلك من أجل تفادي أي حوادث أو صدامات في أجواء السورية.