بسبب زواج الأقارب.. أمراض وراثية منتشرة بين عائلات في إدلب
طبيب في إدلب لراديو الكل: زواج الأقارب له مخاطر كثيرة مثل التشوهات العصبية والوعائية والعظمية
تعمل عائلات في محافظة إدلب على تزويج أبنائها بقريباتهن استناداً للعادات والتقاليد السائدة، وزادت هذه العادة خلال سنوات الحرب نظراً إلى تجمع الأقارب مع بعضهم، الأمر الذي يؤدي إلى احتمال الإصابة بأمراض وتشوهات خلقية في المستقبل.
وتقول أم علي إحدى النازحات من مدينة كفرنبل لراديو الكل، إن ابنها تزوج من قريبته ما أدى إلى إصابة أطفالهم بمرض ارتخاء عضلي من ثم الوفاة، في ظل عدم معرفتهم بوجود تحاليل قبل الزواج.
في حين تؤكد أم خالد إحدى النازحات من مدينة سراقب لراديو الكل، أنها بعد ما تزوجت أحد أقاربها، كان أول ولد لديهم سليماً معافى أما ولدها الثاني كان مصاباً بمرض هشاشة العظام، منوهة إلى أنها عرضته على الكثير من الأطباء لكن دون جدوى.
أما نسرين إحدى النازحات في مخيم كفرلوسين شمالي إدلب تشتكي لراديو الكل، من صعوبة تأمين العلاج وتكاليفه لطفلتيها المصابتين بمرض فقر الدم نتيجة زواجها من ابن خالها.
من جهته يؤكد طبيب الأمراض النسائية أنس هلال من إدلب لراديو الكل، أن حملات النزوح الأخيرة أدت إلى تجمع سكاني للأقارب وزيادة فرص الزواج بين بعضهم البعض والتي لها مخاطر كثيرة من التشوهات العصبية والوعائية والعظمية، مشيراً إلى ضرورة إجراء تحاليل قبل الزواج للحد من وجود التشوهات.
بدوره يوضح حسن قدور مسؤول الرعاية الثانوية في مديرية صحة إدلب لراديو الكل، أن هناك تحاليل ينصح بإجرائها لأمراض الدم الوراثية والتهاب الكبد الوبائي لكنها غير ملزمة، مشيراً إلى إلزام كافة المقبلين على الزواج لإجراء هذه التحاليل خلال الفترة القادمة.
وتبقى ظاهرة زواج الأقارب في إدلب في تزايد مستمر ما يهدد بارتفاع نسبة التشوهات الخلقية بين الأطفال في ظل عدم وجود قوانين لإجراء الاختبارات اللازمة والحد من تلك التشوهات.