سكان في جرابلس يطبقون الإجراءات الوقائية خوفاً من كورونا
وسط ارتفاع كبير في أسعار المواد الطبية
يطبق أهالٍ في مدينة جرابلس شرقي حلب الإجراءات الوقائية من كورونا خوفاً من تزايد حالات الإصابة بهذا الفيروس في المدينة وسط ارتفاع أسعار المواد الطبية، فيما تستمر مديرية الصحة بتكثيف جهودها لتوعية المدنيين في محاولة للحد من انتشاره.
إبراهيم المحمد من المدينة يقول لراديو الكل، إنه يتبع كافة الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا لحماية نفسه من خطر الإصابة بالمرض، مضيفاً أن أهم إجراء يتخذه هو عدم الاحتكاك بالأشخاص الذين يشك بإصابتهم بالفيروس.
فيما يؤكد حسن المصطفى من المدينة أيضاً لراديو الكل، أنه يلتزم بإجراءات الوقاية من كورونا لكي لا ينقل المرض إلى عائلته بحكم أنه يخرج من منزله للعمل كل يوم، مطالباً الجهات المعنية بتوعية الأهالي الذين يستهترون بالمرض.
أما بلال بركات يشتكي لراديو الكل، من ارتفاع أسعار الكمامات التي تجاوزت 300 ليرة سورية للكمامة الواحدة وكذلك ارتفاع أسعار المعقمات بشكل كبير بما يفوق قدرة الأهالي على اقتنائها.
بدوره يعزو الصيدلاني أحمد علي عبو من مدينة جرابلس لراديو الكل، ارتفاع أسعار الكمامات والمعقمات بعد تفشي فيروس كورونا في مناطق الشمال السوري بشكل عام، إلى تحكم التجار في الأسواق وفرض الرسوم عبر المعابر وكذلك غياب الرقابة.
من جهته يوضح الدكتور عصام جمعة مدير مكتب الصحة بمجلس جرابلس المحلي لراديو الكل، أنهم كثفوا من تعقيم جميع المؤسسات والمدارس والمساجد بالإضافة إلى توزيع الكمامات لجميع العاملين في المجلس المحلي والدوائر التابعة له.
ويشير جمعة إلى أنهم يعملون بشكل جدي لتوفير الكمامات للمدنيين بأرخص الأسعار، داعياً إلى الالتزام والتعامل بجدية كبيرة في ظل انتشار الفيروس في المنطقة.
ويقطن في مدينة جرابلس شرقي حلب أكثر من 100 ألف نسمة بين مقيمين ونازحين ويعيشون أوضاعا إنسانية صعبة وبحاجة لمساعدات.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غربي سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.