إغلاق ليوم واحد وإجراءات وقائية بعد إصابات بكورونا في مشفى بإدلب
أعلن المشفى الجراحي التخصصي بإدلب، أمس الخميس، إغلاق أبواب المشفى اليوم الجمعة واتخاذ إجراءات وقائية مشددة، وذلك بعد إصابة 3 من كادره الطبي بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_19).
وقالت إدارة المشفى في بيان، نشرته على صفحتها الرسمية في “فيس بوك” مساء الخميس، إنه “وبعد التحقق من إصابة 3 من الكادر الطبي في المشفى بكورونا، وحرصاً على سلامة المراجعين سيتم إغلاق المشفى ليوم واحد، على أن يُعاد افتتاحه غداً السبت، وذلك بعد القيام بإجراءات تعقيم كامل للمشفى”.
وأضاف البيان، أن عودة المشفى لاستقبال المرضى ستكون وفق إجراءات وقائية جديدة تمحورت بالتالي: تخفيض أعداد المراجعين اليومية للعيادات الطبية إلى 30 بعد حجز دور مسبق هاتفياً، إضافة لمنع الزيارات بشكل نهائي.
كما أشار البيان إلى منع دخول المرافقين للمرضى نهائياً وعدم السماح للمرضى بدخول المشفى بدون ارتداء كمامة طبية، داعياً إلى عدم زيارة المشفى إلا في حالة الضرورة القصوى.
هذا ووصل إجمالي المصابين بفيروس كورونا في الشمال المحرر إلى 760 مصاباً، بعد تسجيل 35 إصابة جديدة أمس الخميس، فيما بقي عدد الوفيات عند 6، بعد عدم تسجيل وفيات جديدة أمس.
وسبق أن أعلن المجلس المحلي في بلدة الغندورة شمال شرقي حلب، في الـ 13 من أيلول الحالي، إغلاق مشفى الأمل التخصصي في البلدة، لمدة 14 يوماً اعتباراً من تاريخ الإعلان، بعد تسجيل إصابات كورونا في صفوف كادر المشفى الطبي.
وأطلق الدفاع المدني في محافظة حلب، أول أمس الأربعاء، المرحلة الثانية من حملة التطهير الوقائي في مدينة الباب شرقي حلب، للحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكداً أن هذه المرحلة أتت عقب الانتهاء من مرحلة التعقيم الأولى في المدينة، بعد الارتفاع المتزايد في أعداد المصابين بفيروس كورونا.
ومع ازدياد حالات الإصابة بكورونا في شمال غربي سوريا يومياً، يزداد تخوف الأهالي في المنطقة من سرعة انتشار الفيروس في ظل عدم قدرتهم على اقتناء وسائل الوقاية من الكمامات والمعقمات، ما يزيد احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.